شهدت مدينة ألكسندريا بولاية فرجينيا الأمريكية، بتاريخ 02 مارس الجاري، انطلاق فعاليات النسخة التاسعة من مبادرة “انطلاقة الأعمال الصغيرة 2025″، التي نظمتها الشبكة المغربية الأمريكية.
التأم هذا الملتقى الاقتصادي، بحضور عدد من رجال الأعمال المغاربة والأمريكيين، إلى جانب شخصيات رسمية، أبرزهم عمدة مدينة ألكسندريا ومديرها.
محمد الحجام: “سعادتي لا توصف بهذا التشريف“
في كلمته الافتتاحية، أعرب رجل الأعمال المغربي محمد الحجام، مدير شركة “AVACTIONSAUDIO VISUAL”، عن سعادته الغامرة بالتشريف الذي خصت به عمدة ألكسندريا دورة 2025 من لقاء المقاولات الصغيرة. وأضاف: “أشعر بتكريم كبير لهذا الاعتراف، ونحن في AVACTIONS، نؤمن بقوة الأعمال الصغيرة في تطوير المجتمعات وخلق فرص للأجيال القادمة”. وأكد أن “هذا الإعلان هو شهادة على العمل الجاد والتفاني الذي يبذله فريقنا ومجتمع الأعمال الصغيرة في ألكسندريا“.
عمدة ألكسندريا: “المقاولات الصغرى عماد اقتصادنا“
من جانبها، أشادت عمدة مدينة ألكسندريا، إيليا جاسكين، بالمبادرة التي تقودها الشبكة المغربية الأمريكية، مؤكدة أن “الأعمال الصغيرة هي العمود الفقري لاقتصادنا وقلب مجتمعنا”. وأضافت أن مبادرة “انطلاقة المقاولات الصغرى بالكسندريا 2025” تجسد روح ريادة الأعمال والمشاركة المجتمعية التي تجعل ألكسندريا مدينة نابضة بالحياة والازدهار.
مدير مدينة ألكسندريا: “العلاقات المغربية الأمريكية وطيدة“
بدوره، شدد مدير مدينة ألكسندريا، جيمس باراجون، على أهمية اللقاء الذي جمع رجال ونساء الأعمال المغاربة والأمريكيين، منوهًا بعمق العلاقات التي تربط الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية.
وأكد باراجون أن العلاقات بين البلدين “وطيدة جدًا، وتمتد لأكثر من مئتي سنة”. وعلى المستوى الاقتصادي، نوه بأن مبادرة الشبكة المغربية الأمريكية “تشكل فرصة لتعزيز وتقوية العلاقات بين رجال الأعمال المغاربة ونظرائهم الأمريكيين، بما يسهم في تقوية اقتصاد المدينة“.
وأشار إلى أن مدينة ألكسندريا، التي يصل معدل ناتجها الداخلي الخام إلى أكثر من عشرين مليار دولار أمريكي، يعيش بها ما يزيد على عشرين ألف مغربي ومغربية، مشددًا على أنهم يشكلون ركيزة أساسية لاقتصاد المدينة المجاورة للعاصمة واشنطن.
كما أكد أهمية نشر ثقافة تكريس الالتقائية والتعاون بين أرباب المقاولات، معبرًا عن ترحيب المدينة باستثمارات رجال الأعمال المغاربة.
الشبكة المغربية الأمريكية: “تشبيك وتوطيد العلاقات بين رجال الأعمال“
يهدف هذا اللقاء، الذي دأبت الشبكة المغربية الأمريكية على تنظيمه، إلى تشبيك وتوطيد العلاقات بين رجال ونساء الأعمال المغاربة المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف تطوير استثماراتهم والإسهام في تعزيز العلاقات المغربية الأمريكية، لا سيما على المستوى الاقتصادي.
واصلت شركة Attijari Payment SA خطواتها نحو تعزيز مكانتها في قطاع الأداءات الرقمية بالمغرب، من خلال استحواذها على جزء من محفظة التجار التابعة لـ مركز النقديات (CMI)، والتي تتعلق بخدمات الدفع بالبطاقات البنكية، سواء عبر أجهزة الدفع الإلكتروني داخل المتاجر (TPE) أو منصات التجارة الإلكترونية.
وتشمل الصفقة عقود انخراط عدد من التجار الذين كانوا يستفيدون من خدمات الاكتتاب الإلكتروني للبطاقات لدى مركز النقديات، بما في ذلك خدمات PEL وPSP، التي تُعد اليوم عناصر أساسية في منظومة التجارة الرقمية بالمغرب.
من خلال هذه الخطوة، تعزز Attijari Payment شبكتها التجارية وتوسع نطاق خدماتها في سوق يشهد تحولات متسارعة، مدفوعة بالارتفاع المستمر للطلب على حلول دفع آمنة، سلسة ومتكاملة، مع تزايد اعتماد المؤسسات على الأدوات الرقمية في إدارة عمليات الأداء.
في المقابل، يحتفظ مركز النقديات بأنشطته المتعلقة بالدراسات والأنظمة المعلوماتية الخاصة بالدفع الإلكتروني، مع تركيز عرضه على مجالات جديدة، بعد تخليه عن جزء محدد من خدماته المرتبطة بإدارة التجار المتعاقدين.
تأتي هذه العملية، في إطار إعادة هيكلة شاملة لمنظومة الأداء الوطنية، بعد قرارات بنك المغرب ومجلس المنافسة التي أنهت احتكار CMI السابق وألزمتها بنقل عقود التجار إلى المقتنين الجدد بحلول نونبر 2025، مع ضمان وصول عادل إلى المنصة وعدم استقطاب زبناء جدد بعد نونبر 2024.
بدأ مشروع الغاز المسال في تندرارة (حقل الغاز المغربي) التشغيل التجريبي، في خطوة تهدف إلى توسع البلاد في الاعتماد على الغاز، خاصة بالقطاع الصناعي.
و في هذا الصدد، أعلنت شركة ساوند إنرجي، من خلال بيان لها يوم الاثنين 08 دجنبر 2025، عن بدء تدفّق الغاز لأول مرة داخل نظام تجميع الغاز، وهي خطوة تمثّل نقطة تحول على طريق التشغيل الكامل لمحطة الغاز الطبيعي المسال المصغرة، مع وصول المكوّن التقني الأخير للنظام، بما يسمح بانتقال المشروع إلى مرحلة أكثر تقدمًا.
ويُجسّد مشروع الغاز المسال، في تندرارة نقلة نوعية في سعي السلطات المغربية، لتعزيز موارد الغاز المحلية، وذلك ضمن توجهات تتماشى مع برامج الاستغناء التدريجي عن الفحم المستورد والاعتماد على مصادر أنظف نسبيًا في مزيج الطاقة الوطني.
يمثّل التشغيل التجريبي لمشروع الغاز المسال في تندرارة خطوة أولية، لكنها محورية، لتأكيد جاهزية البنية التحتية قبل بدء الإنتاج طويل الأمد، خاصة مع اعتماد المشروع على باقة من الشراكات الدولية التي توفّر خبرات تقنية وتمويلية تدعم مسار التنفيذ وصولًا إلى التشغيل التجاري.
وبدأ المشغّل “مانا إنرجي” تنفيذ أولى عمليات التدفق داخل نظام تجميع الغاز، بعد تركيب جهاز التحكم “سكادا” (SCADA)، ما أتاح انتقال الغاز من البئر “TE-6” لبدء الاختبارات الأولية، وهو ما يُعد الركيزة الأساسية لتهيئة محطة المعالجة قبل دخولها مرحلة الإنتاج المستمر.
ويُعدّ نظام تجميع الغاز جزءًا جوهريًا من البنية التشغيلية التي يعتمد عليها مشروع الغاز المسال في تندرارة، لا سيما أنه سيستقبل كميات الغاز الموجهة إلى منشأة الغاز الطبيعي المسال المصغرة.
و تمتلك ساوند إنرجي 20% من الامتياز، في حين تستحوذ “مانا إنرجي” على 55%، ويملك المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن (ONHYM) 25 %.
سجلت واردات المغرب من الغاز خلال أكتوبر 2025 ارتفاعًا على أساس شهري بنسبة 7.0%، لتتعافى من الانخفاض الذي شهدته خلال الشهر السابق.
ووفق بيانات حديثة كشفت عنها، منصة الطاقة المتخصصة ، سجلت واردات الغاز المغربية نحو 976 غيغاواط/ساعة، ارتفاعًا من 912 غيغاواط/ساعة في شتنبر 2025.
وفي الإجمالي، ارتفعت واردات المملكة من الغاز خلال الأشهر الـ10 الأولى من عام 2025، بنسبة 6.2% على أساس سنوي؛ إذ سجلت نحو 8.62 تيراواط/ساعة، مقارنةً بـ8.12 تيراواط/ساعة في المدّة نفسها من عام 2024.
وسُجّلت أعلى المستويات لإمدادات المملكة عبر إسبانيا في العام الجاري خلال شهرَي يوليو/ وغشت، في حين بلغت الواردات أدنى مستوياتها في يناير.
ويسعى المغرب لزيادة استهلاك الغاز من 1.2 مليار متر مكعب إلى 12 مليار متر مكعب بحلول عام 2030، بما يدعم أمن الطاقة في البلاد، والحد من استعمال الفحم، الوقود الأكثر تلويثًا، في توليد الكهرباء.
وتُخطط الحكومة لإنفاق 3.5 مليار دولار، لتلبية الطلب المتزايد على الغاز بحلول 2030؛ إذ ستُساعد المشروعات الجديدة المبرمجة، في تعويض فقدان الواردات الجزائرية منذ أواخر عام 2021 بعد نزاع دبلوماسي.