أعلنت الحكومة رسميًا أنها ستطرح قريبًا مناقصة لبناء محطة غاز مسال عائمة قرب ميناء الناظور.

ومن المُقرر أن يكون الإغلاق المالي للمشروع خلال العام المقبل (2025)، على أن تبدأ العمليات التجارية في المحطة خلال عام 2026.

يأتي ذلك في إطار ما تبذله الحكومة من جهود حثيثة، لسرعة إعلان خريطة طريق البنية التحتية للغاز بمشاركة القطاع الخاص.

وتأتي الاستعانة بمحطات الغاز المسال في المغرب، من أجل تعزيز قدرات الكهرباء في البلاد، خاصة تلك التي تعمل بالغاز حاليًا في محطة تهدرات وعين بني مطهر، التي تُزَوَّد بالوقود من خلال الأنبوب المغاربي الأوروبي.

ومن المُقرر أن يجري ربط محطة الغاز المسال المرتقب إنشاؤها بخط أنابيب قائم، وله دور مهم في مساعدة المغرب في استيراد 0.5 مليار متر مكعب من الغاز المسال سنويًا من المحطات الإسبانية، وهي كمية كافية لتشغيل محطتي كهرباء صغيرتَين.

ويخطط المغرب -كذلك- لربط خط الأنابيب ذاته بحقول الغاز الجاري تطويرها في المناطق الشرقية والغربية للبلاد.

ومن المتوقع ارتفاع احتياجات المغرب من الغاز الطبيعي إلى 8 مليارات متر مكعب في 2027 من مليار متر مكعب حاليًا، بحسب تقديرات وزارة الطاقة .

جرى، أمس الخميس بمراكش، التوقيع على اتفاقية تعاون بين وكالة التنمية الرقمية والقرض الفلاحي للمغرب، تهدف إلى تقاسم التجارب وتوفير التكوين وتبادل الخبرات.

وتندرج هذه الاتفاقية، التي وقعها المدير العام لوكالة التنمية الرقمية، سيدي محمد الإدريسي ملياني، ورئيس مجلس الإدارة الجماعية للقرض الفلاحي للمغرب، محمد فكرات، خلال الدورة الثانية لمعرض جيتكس إفريقيا (29-31 ماي الجاري)، في إطار سلسلة الأنشطة التي تقوم بها وكالة التنمية الرقمية المتعلقة بالتكوين والتوعية في المهن الرقمية، ودعم النسيج المقاولاتي.

ويفتح هذا التعاون الاستراتيجي الطريق من أجل تضافر الأفكار والموارد، مما يؤكد رغبة الطرفين في دعم التحول الرقمي بالمجال الاقتصادي.

ويهدف معرض “جيتكس إفريقيا 2024″، الذي يعرف مشاركة أكثر من 1500 عارض من أكثر من 130 بلدا، إلى أن يكون منصة لتبادل أحدث التطورات التكنولوجية.

أظهرت نتائج التنقيب عن الغاز في المغرب نتائج مبشرة في 4 مناطق بخطوة من شأنها أن تؤمّن جزءًا من احتياجات المملكة وتدعم خططها لتحول الطاقة.

وكشفت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، موقف عمليات التنقيب عن الغاز في المملكة، وذلك خلال ردّها على أسئلة البرلمانيين بمجلس النواب في جلسة الأسئلة الشفهية أول أمس الإثنين 27 ماي (2024).

وقالت ليلى بنعلي، إن مجهودات التنقيب عن الغاز في المغرب أظهرت بعض النتائج في منطقة الغرب والصويرة وتندرارة وسواحل العرائش.

يعوّل المغرب على اكتشافات الغاز في تأمين جزء كبير من الطلب السنوي الذي يبلغ نحو مليار متر مكعب، في حين يبلغ الإنتاج حاليًا نحو 110 ملايين متر مكعب سنويًا فقط، وسط خطط لزيادته إلى 300 مليون متر مكعب خلال السنوات المقبلة، مع إدخال الاكتشافات الجديدة حيز الإنتاج.

أكدت وزير الطاقة ليلى بنعلي أن المكامن المكتشفة في الغرب منتجة، لكنها صغيرة الحجم، في حين إن حوض الصويرة، الذي ينتج منذ الثمانينيات، يواصل الإنتاج برخصة امتياز مسقالة، ويُباع للمجمع الشريف للفوسفات باليوسفية لتلبية احتياجات وحدات التجفيف وكلسنة الفوسفاط.

وأشارت بنعلي إلى أن الدراسات الجيولوجية والجيوفيزيائية أكدت وجود غاز في حقل سواحل العرائش (حقل أنشوا)، وتواصل الدراسات من أجل تطويره.

ويقع حقل غاز أنشوا ضمن منطقة ترخيص ليكسوس البحرية، وحصلت مؤخرًا شركة إنرجيان على حصة 45% في تراخيص اكتشاف الغاز المغربي في “ليكسوس” الذي يشمل مشروع تطوير حقل غاز أنشوا.