Connect with us

سياسة

المغرب تبنى موقفا حكيما بشأن الأزمة الروسية – الاوكرانية

نشرت

في

قال الأستاذ الجامعي والخبير في الجغرافيا السياسية ، الروداني الشرقاوي، إن قرار المغرب بعدم المشاركة في التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الأزمة الروسية – الأوكرانية يتميز بحكمته وتوازنه.

وأضاف الشرقاوي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ” أن العالم يحتاج في أوقات الحرب إلى ضبط النفس والتحلي بالحكمة من أجل ترسيخ السلام والأمن كغاية في كل المقاربات التي قد تتبناها الدول “.

وأكد أنه لطالما دافع المغرب عن الحوار والدبلوماسية باعتبارهما السبيلين الوحيدين لحل النزاعات، ومن هذا المنظور عمل المغرب على الدوام لصالح إرساء السلام والأمن ، لا سيما في القارة الأفريقية والصراع الإسرائيلي الفلسطيني ، وهما فضاءان لهما تأثير استراتيجي بالنسبة لأوروبا والشرق الأوسط.

وقال: “ووفق هذا المنظور ، فإن موقف المغرب لا يغير بأي حال من الأحوال صلابة تحالفاته الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية” ، مذكرا بأن الرباط ، القوية بخبرتها في إدارة النزاعات، شددت على الدوام على حتمية التسوية السلمية وعدم التدخل وتجنب اللجوء الى التهديدات في العلاقات الدولية.

واستشهد الأستاذ الجامعي، في هذا الصدد، وبشكل خاص، بموقف المغرب من القضية الليبية، والذي يجسد بشكل جلي تصوره لتسوية النزاعات، وبمشاركة المملكة في التحالف الدولي لمحاربة داعش في سوريا والعراق ، بقيادة الولايات المتحدة وبمشاركة دول أوروبية.

وأكد الشرقاوي أن هذا الدور الرائد للمغرب على المستويين الإقليمي والدولي في مكافحة الإرهاب ودعم السلام والأمن والاستقرار الأفريقي والعالمي قد مكنه من تولي الرئاسة المشتركة للآلية الجديدة لمكافحة الإرهاب (Africa Focus Group). وشدد على أن عدم مشاركة المغرب في التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة لا يعني بأي حال من الأحوال أن المغرب ضد القانون الدولي أو السيادة الترابية للدول، بل على العكس من ذلك ، فإن المعركة الدبلوماسية التي يقودها من أجل وحدته الترابية توضح الفلسفة الدبلوماسية للرباط ، والتي لا تشجع على استخدام القوة لتسوية النزاعات بين الدول “.

وبالنسبة للشرقاوي ، فإن موقف المغرب من هذا النزاع الروسي – الأوكراني كان واضحا وتم التعبير عنه بدون لبس ولم يترك أي منطقة رمادية في إعادة تموقعه الاستراتيجي. هذا الموقف يتعين قراءته على ضوء البلاغين الصادرين عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج في 26 فبراير و 2 مارس.

وكانت الوزارة، قد شددت في البلاغين، على أن المغرب يتابع بقلق تطور الوضع بين روسيا وأوكرانيا، ويجدد دعمه للوحدة الترابية والوحدة الوطنية لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ويتشبت بمبدأ عدم استخدام القوة لتسوية الخلافات بين الدول، ويشجع جميع المبادرات والإجراءات الرامية إلى تعزيز التسوية السلمية للنزاعات.

وبحسب الشرقاوي ، فإن الأزمة الروسية – الأوكرانية لا تهم أوروبا فقط ، بل هي أزمة عالمية وأن تداعياتها لا تقتصر على صراع بين دولتين تتمتعان بكامل السيادة، بل إن صداها سيمتد للعديد من المجالات الجيوسياسية. وأكد أنه مما لا شك فيه أن العالم العربي والقارة الأفريقية وأمريكا اللاتينية، تشكل الحلقات الثلاث الأضعف في هذه المعادلة الجيوستراتيجية بين الغرب وروسيا، بحيث أن هذه الأقطاب تبقى على المستوى الدولي الأكثر تأثرا بالزلزال الذي قد يحدثه هذا النزاع على مستوى العلاقات بين الدول.

وخلص الروداني الشرقاوي إلى أن إعادة إرساء حوار سياسي ودبلوماسي يعد السبيل الوحيد لإعادة بناء السلام والأمن على الصعيد العالمي.

وكالات

إعلان
انقر للتعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سياسة

إرجاء محاكمة الناشطة المغربية ابتسام لشكر

نشرت

في

بواسطة

افتتحت اليوم الأربعاء، محاكمة الناشطة المغربية المدافعة عن الحريات الفردية، ابتسام لشكر في قضية “إساءة للدين الإسلامي”، قبل أن يتقرر إرجاؤها بطلب من الدفاع.

وقالت المحامية نعيمة الكلاف، التي تدافع عن لشكر (50 عاما) إنها طلبت تأخير الجلسة التي انعقدت في المحكمة الابتدائية بالرباط “لإعداد الدفاع”. وقررت المحكمة موعدا جديدا في 27 غشت من الشهر الجاري.

وأضافت الكلاف، أنها طلبت الإفراج المؤقت، عن موكلتها الموقوفة منذ الأحد، من دون أن ترد المحكمة بعد على هذا الطلب.

جاء ذلك، غداة قرار النيابة العامة ملاحقة الناشطة المعروفة بدفاعها عن الحريات الفردية وحقوق المرأة بتهمة “الإساءة للدين الإسلامي”، وذلك على خلفية صورة نشرتها نهاية يوليوز على حسابها على منصة “إكس” تظهر فيها بقميص كتبت عليه كلمة “الله” بالعربية، متبوعة بعبارة بالانكليزية تقول “إيز ليزبيان” (إنها مثلية).

وأثار المنشور ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، ودعوات للشرطة لاعتقالها.

وسبق أن أوقفت ابتسام لشكر (50 عاما) في العام 2009 مع نشطاء آخرين بعد محاولتهم تنظيم إفطار علني في رمضان، للمطالبة بإلغاء القانون الذي يمنع تناول الطعام علنا خلال شهر الصيام، لكن بدون أن تحاكم.

أكمل القراءة

سياسة

مقاتلات “رافال إف4” الفرنسية في طريقها إلى القوات المسلحة الملكية

نشرت

في

بواسطة

أفاد موقع avions legendaires الفرنسي أن المغرب يتجه للتعاقد على الطائرة المقاتلة الفرنسية “رافال إف4” (Dassault Aviation Rafale F4)، التي باتت تُعتبر بوضوح الخيار الطبيعي لخلافة طائرات Mirage F1CH/EH التي خضعت للتحديث منذ نحو عشرين عامًا.

و أضاف الموقع الفرنسي المتخصص، أنه خلال الفترة من 23 يونيو إلى 5 يوليو 2025، جرى تنفيذ تمرين “ماراثون 25” الذي أتاح للطيارين المغاربة فرصة الاقتراب المباشر من مقاتلات الرافال التابعة للجناح الرابع، ووفق ما يُقال، فقد حلق اثنان من الجنرالات المغاربة في المقعد الخلفي لطائرة “رافال بي” (Rafale B)، مما شكل فرصة فريدة للقوات الجوية الملكية لتكوين تصور عملي عن هذه الطائرة التي تنظر في اقتنائها منذ ما يقارب السنتين.

بعد تمرين ماراثون 25، أبدت السلطات المغربية إعجابها بالرافال، التي كانت ضمن اهتمامها، منذ سنوات. تبدو الرافال الخيار الطبيعي والمنطقي لتكون خليفة لطائرات ميراج F1CH/EH، خاصة في ظل اقتناء الجزائر لطائرات Su-57E فيلون.

وإذا تم تأكيد هذا الطلب، فقد يمهد الطريق لاقتناء ما بين طائرتين إلى أربع طائرات تزويد بالوقود جوًا من طراز A330 MRTT، وفق المصدر ذاته.

وبحسب الموقع الفرنسي، شهد العام الماضي تسارعًا ملحوظًا في العلاقة بين شركة “داسو للطيران” والجهات العسكرية المغربية، خاصة بعد “إعلان الجزائر عن طلبها المستقبلي لطائرات سوخوي Su-57E Felon”، الأمر الذي جعل من الواضح أن مقاتلة F-16V ليست في مستوى مواجهة هذه المقاتلة التي تنتمي للجيل الخامس. ويُعتقد أن الإعلان الرسمي الجزائري في فبراير من هذا العام قد قضى على الترددات المتعلقة بالرافال، حيث جاء تمرين ماراثون 25 في توقيت مناسب للغاية لكافة الأطراف المعنية.

أكمل القراءة

سياسة

الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف تطالب بحل كل التنظيمات الدينية المتطرفة

نشرت

في

بواسطة

بمناسبة الذكرى التاسعة لتأسيس الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب والتي تحل خلال الأسبوع الثاني من شهر غشت 2025، أصدرت سيكريتارية الجبهة، بيانا موجها للرأي العام بالمناسبة، أكدت من خلاله على أن خطر الإرهاب :” لازال قائما في المغرب ويهدد وطننا ومواطنينا وكل من يسكن هذا الوطن ولا ادل عل ذلك، اخر عملية استباقية للأمن الوطني، صباح الأحد 10 غشت 2025 بسطات، جهة الدار البيضاء- سطات القلب النابض للاقتصاد الوطني”.

و اعتبرت الجبهة، ان:” البيئة الايديولوجية الحاضنة للإرهاب والتطرف لازالت قائمة من خلال التنظيمات العلمية، الشبه علنية والسرية للإسلام السياسي التي تجددها تنظيمات العدالة و التنمية، العدل و الاحسان و السلفيين”.

و شددت الجبهة في السياق ذاته، على أن الرهان الكبير، في السياق الحالي، هو:” إعادة الثقة في المسلسل الانتخابي و الدمقراطية ، وضمان بيئة ديمقراطية حقوقية سليمة، وهو ما لا يمكن تحقيقه دون منع توظيف الدين في استمالة الناخبين، كما حدث في مرات سابقة”.

و هو ما يتطلب، ضرورة توفر إرادة سياسية واضحة لتطهير المسار الانتخابي، وحماية المؤسسات الدينية من التوظيف الحزبي، والتصدي لمحاولات السطو الأيديولوجي على الفضاء العمومي، خاصة ممن يصرّون على خلط الدعوي بالسياسي، والديني بالانتخابي.

و بعد أن ثمن البيان، جهود المديرية المركزية للشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني، ألح على استعجالية:”.. تفعيل المطالبة القضائية بحل كل التنظيمات و المنظمات والجمعيات الدينية المتطرفة و ذات الطابع الديني التي تؤسس لخطاب التكفير والكراهية”.

و ختم البيان بتجديد التأكيد على مطلبين اساسيين:” أولهما؛ اصلاح المنظومة التعليمية من حيث تغيير المقررات الدراسية بما يجعلها قاطعة مع أسس الكراهية و التمييز بسبب الدين و تنقيح المنظومة الاعلامية، بما فيه وسائل التواصل الاجتماعي من موجة الخطابات و الثقافة الدينية التقليدية المرتكزة على الكراهية و التمييز بسبب الدين و المروجة للعداء للديانات الأخرى، للعلمانيين، للملحدين وللأشخاص اللادينيين، وبشكل عام لكل الاعتقادات الأخرى والحريات الفردية، واخيرا ضرورة منع الجمعيات والأحزاب التي ترفض الالتزام بميثاق وطني لنبذ العنف والتطرف و عدم استعمال الدين الإسلامي الحنيف كما هو في الدستور و الرموز الدينية في الحملات و البرامج الانتخابية من دخول الحلبة الانتخابية، على اعتبار أن الديمقراطية لا تقبل المتاجرة بها”.

أكمل القراءة
على مسؤوليتي منذ 9 ساعات

سعيد الكحل..عملاء في خدمة أجندات الأعداء

رياضة منذ 10 ساعات

الشان: المنتخب المغربي يفوز على نظيره الزامبي (3-1)

دولي منذ 10 ساعات

السودان يشهد أسوأ تفش للكوليرا منذ سنوات ووفاة 40 شخصا على الأقل في أسبوع

رياضة منذ 11 ساعة

ريان أزواغ ينتقل إلى إشبيلية في تجربة احترافية جديدة

رياضة منذ 13 ساعة

الشان: الموعد والقنوات الناقلة لمباراة المغرب وزامبيا

رياضة منذ 14 ساعة

المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة يتعادل مع مصر

دولي منذ 15 ساعة

موسكو وكييف تتبادلان 84 أسير حرب من كل طرف

دولي منذ 16 ساعة

ثالث وفاة جراء الحرائق في إسبانيا

رياضة منذ 17 ساعة

حكيمي يقود باريس سان جرمان للفوز بكأس السوبر الاوروبي

واجهة منذ 18 ساعة

أحوال الطقس.. سحب مصحوبة بقطرات متفرقة

الجديد TV منذ 19 ساعة

الخبير جمال العلمي يكشف أسرار ” صومعة المكانة” La Tour de l’Horloge

واجهة منذ يوم واحد

تعاون أمني إسباني مغربي يتمكن من حجز ثلاثة أطنان من الكوكايين

دولي منذ يوم واحد

أجزاء من أوروبا في أتون الحر و الحرائق

سياسة منذ يوم واحد

إرجاء محاكمة الناشطة المغربية ابتسام لشكر

منوعات منذ يوم واحد

عشاق “لمعلم” على موعد معه في مهرجان القنيطرة

رياضة منذ يوم واحد

السكيتيوي: المنتخب المغربي استخلص الدروس من تعثره أمام كينيا

مجتمع منذ يوم واحد

ملف دهس الطفلة غيثة يحجز للمداولة قبل النطق بالحكم بمحكمة برشيد

سياسة منذ يومين

مقاتلات “رافال إف4” الفرنسية في طريقها إلى القوات المسلحة الملكية

منوعات منذ يومين

المغرب يسجل أول عملية ناجحة لزراعة كلية بين فصائل دم غير متوافقة

رياضة منذ يومين

الكاف يعاقب الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم

إعلان

الاكثر مشاهدة