“الدغموس” هو نبتة شوكية تعيش في الصحراء والمناطق الحارة، وهي ذات لون أخضر على عكس لون الصحراء الأصفر والجاف، وهي تنتشر بكثرة في جنوب المغرب .

و على عكس ما يعتقده الكثيرون، فإن الدغموس ليس بالنبتة “السحرية” التي تعالج معظم الأمراض، كما يروج لدلك خطأ، بحيث أظهرت العديد من الدراسات العلمية أن الإستعمال الخاطئ لهذه النبتة، يتضمن العديد، من المخاطر على صحة المستهلكين و قد يؤدي دلك في الكثير من الحالات، إلى الوفاة لا قدر الله.

كما سبق للمركز الوطني لمحاربة التسممات، أن حذر في وقت سابق، ضمن دورية له، من الاستعمال العشوائي لنبتة الدغموس، و بحسب ما جاء في دراسة للمركز بخصوص حالات التسمم المرتبطة، بتناول نبتة الدغموس، فقد أظهرت الدراسة، أن التسممات التي تتسبب فيها نبتة “الدغموس” تعود إلى الجزء المستعمل والجرعة وطريقة التحضير.

وأشارت الدورية، إلى أن هذه النبتة تؤدي في حال تناولها عن طريق الفم، إلى التهاب الغشاء المخاطي الهضمي مع التهاب المعدة والأمعاء والقرحة الهضمية وعدم انتظام ضربات القلب واضطراب ضغط الدم و حتى الغيبوبة، وفي حال استعمالها على الجلد، تتسبب في تهيجات وتقرحات وكذا إكزيما، أما في حال استعمالها على العين يمكن أن تسبب دمعان كثيف للعين وفوبيا الضوء والتهاب القرنية الذي يمكن أن يصل الى العمى. وأوصى المركز في تقريره بضرورة توخي الحذر عند استعمال هذه النبتة .

و هي الخلاصة التي تلتقي مع ما ذهب إليه، الدكتور، عماد ميزاب، الأخصائي في التداوي بالأعشاب، ضمن هذه الحلقة الجديدة من برنامج “تهلاو في الصحيحة”.