وضع صاروخ “أريان 5” بنجاح التلسكوب الفضائي “جيمس ويب” في مسار مداره النهائي بعد انطلاقه السبت: 25/12/2021 عند الساعة 12,20 بتوقيت غرينيتش من مركز الفضاء في غويانا الفرنسية.
واستمرت الرحلة 27 دقيقة، قبل أن ينفصل التلسكوب الذي وُضع على مسار مداره النهائي على بعد حوالى 1,5 مليون كيلومتر من الأرض. ومن شأن التلسكوب الذي طورته وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” مع نظيرتيها الأوروبية والكندية، أن يتيح مراقبة أولى المجرات التي ظهرت بعد الانفجار العظيم والتعمّق في فهم كيفية تشكّل النجوم ومراقبة الكواكب خارج المنظومة الشمسية.
هل نحن وحدنا في الكون؟
والهدف المنشود من أداة المراقبة الفضائية هذه الأكثر دقّة في التاريخ هو الإجابة، على سؤالين يشغلان البشرية: “من أين نأتي؟” و”هل نحن لوحدنا في هذا الكون؟”.
وتقضي الغاية منه أيضا بسبر أغوار ما يُعرف بـ “الفجر الكوني” عندما بدأت أولى المجرّات تضيء الكون منذ الانفجار العظيم قبل 13,8 مليار سنة.
وهو ما سيتيح التعمّق في فهم كيفية تشكّل النجوم والمجرّات ومراقبة الكواكب خارج المنظومة الشمسية التي ما انفكّ العلماء يكتشفون المزيد منها، على أمل العثور على كواكب أخرى مؤاتية للحياة.
وسيكون “جيمس ويب” على منوال التلسكوب “هابل” الذي أحدث ثورة في تقنيات مراقبة الفضاء واكتشف العلماء بفضله وجود ثقب أسود في قلب كلّ المجرّات أو بخار ماء حول الكواكب الخارجية، على سبيل التعدد.
لكن لا بدّ من الانتظار أسابيع عدّة لمعرفة إن كان التلسكوب قابلا للتشغيل ومن المزمع وضعه في الخدمة في يونيو 2022.
المصدر: يورونيوز