أعلن الملياردير المثير للجدل، إيلون ماسك، صباح اليوم السبت، أنه سيعيد “فوراً” تشغيل حسابات صحافيين علّقها على منصة تويتر، بعد أن “قال الشعب كلمته”، استناداً إلى استطلاع أجراه وأيد معظم المشاركين فيه (58.7 في المائة) هذا القرار.
وماسك الذي يصف نفسه بأنه “مؤيد لحرية التعبير بالمطلق” أثار، أمس الجمعة، عاصفة حول العالم، بتعليقه حسابات عدد من الصحافيين الأميركيين. ونددت الأمم المتحدة بشدة بالقرار، واعتبرت أنه يمثّل “سابقة خطيرة”.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة، أنطونيو غوتيريش، ستيفان دوجاريك: “نحن منزعجون جداً للتعليق التعسفي لحسابات صحافيين على تويتر. يجب عدم إسكات أصوات وسائل الإعلام على منصة تعلن أنها فضاء حرية (…) القرار يمثّل سابقة خطيرة في وقت يواجه الصحافيون في كل أنحاء العالم رقابة وتهديدات جسدية”.
وقالت نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية فيرا جوروفا إن “الأنباء عن التعليق التعسفي لحسابات صحافيين على تويتر مقلقة”، مذكرة بأن القانون المتعلق بالخدمات الرقمية الذي يفترض أن يطبق على مجموعات التكنولوجيا العملاقة الصيف المقبل “يفرض احترام حرية الإعلام والحقوق الأساسية”. وأضافت: “يجب أن يدرك إيلون ماسك ذلك”، مشيرة إلى أن “هناك خطوطاً حمراء، وهناك عقوبات قريباً”.
وجاء في بيان لمنظمة مراسلون بلا حدود: “كفى تعسف المنصات، يجب أن تصبح إدارة هذه المنصات ديمقراطية، قبل أن تخضع الديمقراطيات بالكامل لأهوائها”. ودعت لجنة حماية الصحافيين المنصة إلى “إعادة حسابات هؤلاء المراسلين على الفور”. وأضافت رئيسة اللجنة جودي جينسبيرغ: “إذا ثبت أن حسابات الصحافيين علقت انتقاماً من عملهم، فسيكون ذلك انتهاكاً خطيراً لحق الصحافي في نقل الأخبار من دون خوف من الانتقام”.