تعقيبا على التصريحات المجانبة للصواب، التي أدلى بها، راشد الغنوشي، رئيس مجلس النواب التونسي، في حوار له مع إحدى الإذاعات التونسية، و التي دعا من خلالها إلى استبعاد المغرب من بناء ا”الوحدة المغاربية”، قام التجمع العالمي الأمازيغي، بتعميم بلاغ على وسائل الإعلام المغاربية، تتوفر “أمازيغ نيوز” على نسخة منه، وصف من خلاله تصريحات راشد الغنوشي ب” الأسطوانة المشروخة”.
وكان راشد الغنوشي قد قال بالحرف :”ينبغي على تونس، أن تولي الاهتمام الأكبر لليبيا، و الجزائر، لإنعاش علم (المغرب العربي)، إذ لن تُحَلّ مشاكل تونس و نحن خارج هذا الإطار” ،مستبعدا المغرب وموريتانيا من أي تكتل مغاربي كبير يضمن كافة الحقوق للشعوب المغاربية.
و جدد التجمع العالمي الأمازيغي، دعوته إلى العمل والتفكير في إعادة تأسيس “اتحاد بلدان شمال إفريقيا” برؤية جديدة تتماشى وما نعيشه اليوم من تغيرات جيوسياسية وجيواستراتيجية على مستوى المنطقة والعالم، بعيدا عن الاعتبارات الإيديولوجية العربية-الإسلامية التي “عفا عنها الزمن”.
كما دعا التجمع العالمي الأمازيغي، إلى ضرورة بناء اتحاد إقليمي جديد، بتصورات وأفكار جديدة تتماشى وهذا العصر، كالاتحاد الأوروبي، يقوم على التاريخ العريق لهذه القارة والذي يستمد جذوره من الحضارة الأمازيغية.
و أكد التجمع العالمي الأمازيغي، في السياق داته، على أن النظام الفدرالي ، من شأنه أن يحل قضية الصحراء المغربية ومنطقة القبائل الجزائرية وكافة المشاكل الاجتماعية والسياسية والفوارق المجالية في البلدان المعنية.
و أشاد التجمع العالمي الأمازيغي، بالفرقاء الليبيين الذين يعملون على إخراج ليبيا من عنق الزجاجة، معلنا دعمه الكامل والشامل للخطوات الليبية الرامية لإنهاء الأزمة الليبية وإعادة ليبيا الى محيطها المغاربي والإفريقي واحترام سيادتها واستقلالها وسلامتها الإقليمية ووحدتها، من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية.