أعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مساء أمس الأربعاء، عن تعيين وليد الركراكي المدرب السابق لفريق الوداد الرياضي مديرا فنيا للمنتخب الوطني المغربي، خلفا للبوسني وحيد خليلوزيتش، في عقد يمتد إلى غاية 2026، بأهداف واضحة المعالم تتمحور أساسا بالتأهل إلى نصف نهائي كأس أمم إفريقيا الذي ستحتضن أطواره الكوت ديفوار عام 2024، بالإضافة إلی التأهل لنهائيات كأس العالم عام 2026.
ومن المنتظر أن تكون المباراتين الوديتين اللتين سيخوضهما المنتخب الوطني علی التوالي يومي الجمعة 23 والثلاثاء 27 شتنبر الجاري، أمام كل منتخب الشيلي والباراغواي بالمدينتين الإسبانيتين برشلونة وإشبيلية، أول اختبار للإطار الوطني الجديد وليد الركراكي رفقة أسود الأطلس.
وعبر وليد الركراكي، في وقت سابق عن اعتزازه بتدريب المنتخب الوطني في المرحلة المقبلة، بعدما حمل قميصه عندما كان لاعبا، مؤكدا أن باب النخبة الوطنية مفتوح أمام كافد اللاعبين سواء الذين يلعبون في البطولة الوطنية أو الذين يماسون في البطولة الأجنبية.
كما أكد الربان الجديد لسفينة أسود الأطلس في كلمته، أنه سيعمل بكل جد وتفان رفقة الطاقم الذي سيشتغل معه من أجل إسعاد الجماهير المغربية في الأيام المقبلة.
تجدر الإشارة أن وليد الركراكي صاحب (46 عاما)، استطاع الظفر بالعديد من الألقاب المحلية والقارية رفقة الفرق التي قادها، ففي سنتي 2014 و2016 حاز مع فريق الفتح الرباطي تواليا علی كأس العرش ودرع البطولة الوطني، ولم تقف إنجازات الركراكي إلی هذا الحد، بل امتدت إلى دولة قطر، حيث استطاع هناك التتويج بلقب الدوري القطري عام 2020 رفقة الدحيل القطري، قبل أن يشد رحاله إلى المغرب ويتعين مدربا للقلعة الحمراء، حيث أبان عن علو مقامه رفقة فريق الوداد الرياضي الذي قاده للظفر بلقبين اثنين خلال موسم كروي واحد، الأول محلي (البطولة الوطنية الاحترافية) والثاني قاري (دوري أبطال افريقيا)، ثم بلغ رفقة الفريق إلی نهائي كأس العرش الذي حسمه الفريق البرتقالي نهضة بركان بضربات الترجيح.
وفي الأخير يبقى مسار وليد الركراكي كلاعب ومدرب لعدد من الفرق، جد متميز، استطاع من خلاله تشريف الأطر الوطنية في العديد من المحافل القارية و العالمية، مما جعل الجماهير المغربية تراهن عليه للتوقيع علی مونديال تاريخي بقطر والتصالح مع كأس إفريقيا التي خاصمت الأسود منذ 1976.