تتجه أنظار العالم، ولا سيما عشاق كرة القدم، الجمعة، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن حيث سيتم سحب قرعة كأس العالم 2026 بحضور الرئيس دونالد ترامب. وستكون النسخة المقبلة الأكبر في تاريخ البطولة على الإطلاق، إذ يشارك فيها 48 منتخبا مقابل 32 في قطر 2022. وتقام المباريات في كل من الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، بين 11 يونيو و 19 يوليوز.

وتقام المباراة الافتتاحية في ملعب أزتيكا بمكسيكو قبل أن تمتد البطولة لنحو ستة أسابيع وتختتم بالمباراة النهائية في ملعب “ميتلايف” بولاية نيوجيرزي.

ويقود عملية القرعة المدافع الإنكليزي السابق ريو فيردناد برفقة سامانثا جونسون صانعة المحتوى الرياضي الحائزة على عدة جوائز دولية، ومجموعة من مشاهير الرياضة الأمريكيين بينهم نجم كرة السلة السابق شاكيل أونيل ولاعب كرة القدم السابق توم برايدي.

ستوزع المنتخبات المشاركة على 12 مجموعة. سيضم التصنيف الأول من القرعة كندا، المكسيك، الولايات المتحدة، إسبانيا، الأرجنتين، فرنسا، إنكلترا، البرازيل، البرتغال، هولندا، بلجيكا وألمانيا.

وسيكون المنتخب المغربي في التصنيف الثاني بجانب كرواتيا، كولومبيا، أوروغواي، سويسرا، اليابان، السنغال، إيران، كوريا الجنوبية، الإكوادور، النمسا، وأستراليا.

وتتواجد منتخبات مصر والجزائر وتونس وقطر والسعودية في التصنيف الثالث بصحبة النرويج، بنما، إسكتلندا، الباراغواي، ساحل العاج، أوزبكستان، وجنوب أفريقيا.

أما الأردن المتأهل إلى النهائيات لأول مرة في تاريخه، فسيكون في التصنيف الرابع بجانب الرأس الأخضر، غانا، كوراساو، هايتي، نيوزيلندا، المنتخبات الأربعة المتأهلة من الملحق الأوروبي والمنتخبين المتأهلين من الملحق العالمي.

ومن حيث المبدأ، تقوم القاعدة على عدم وجود أكثر من منتخب من نفس الاتحاد القاري في نفس المجموعة، وهو ما ينطبق على كافة الاتحادات القارية، باستثناء الاتحاد الأوروبي الممثل في البطولة بما مجموعه 16 منتخبا.

ويجب أن تضم كل مجموعة منتخبا أوروبيا واحدا على الأقل، واثنين على الأكثر.

أعلن المدير التنفيذي لفريق عمل البيت الأبيض المكلف بتنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم، أندرو جيولياني، أمس الأربعاء بالعاصمة الأمريكية، أن الولايات المتحدة قلصت مدة انتظار مواعيد التأشيرة في المغرب من حوالي عشرة أشهر إلى شهرين فقط، وذلك في إطار الاستعدادات لاحتضان مونديال 2026 الذي تنظمه بشكل مشترك الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.

وأوضح جيولياني، خلال مؤتمر صحافي عشية حفل قرعة البطولة المقرر تنظيمه اليوم الجمعة في واشنطن، أن هذا التقليص يمثل “خفضا بأكثر من 80 بالمائة” مقارنة بالفترات المسجلة في نونبر 2024 بالنسبة للمواطنين المغاربة الراغبين في الحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة.

وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن المغرب يعد من بين البلدان التي تستعد كذلك لتنظيم كأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال، معربا عن ارتياحه للإجراءات الجديدة التي ستمكن مشجعي المنتخب الوطني المغربي من السفر بسهولة أكبر إلى الولايات المتحدة لمتابعة مباريات دورة 2026 خلال الصيف المقبل.

وأضاف أن هذا الإجراء يندرج ضمن حزمة تدابير أوسع، تشمل نظام أولوية جديد مخصص لحاملي تذاكر كأس العالم 2026 المعروف بـ“فيفا باس”، والذي أُعلن عنه مؤخرا من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بهدف تسريع الإجراءات القنصلية لفائدة الجماهير القادمة من الدول المشاركة في البطولة.

وفي السياق ذاته، قال جيولياني إن وزارة الخارجية الأمريكية قامت بتوظيف أكثر من 450 موظفا إضافيا لدعم المصالح القنصلية، وتسريع معالجة طلبات التأشيرات، خاصة لفائدة مواطني البلدان المتأهلة لمونديال 2026، الذي وصفه بأنه “أكبر حدث رياضي في تاريخ الولايات المتحدة”.

وبحسب المسؤول ذاته، فقد تم فتح حوالي 300 ألف موعد إضافي لطلبات التأشيرة لفائدة هذه الدول، مشيرا إلى أن العدد مرشح للارتفاع إلى “عدة ملايين من المواعيد الجديدة” مع مطلع السنة المقبلة، تماشيًا مع تصاعد الطلب المتوقع مع اقتراب موعد انطلاق البطولة.

سقط منتخب قطر في فخ التعادل أمام نظيره السوري، في مباراة مثيرة جرت اليوم ضمن الجولة الثانية من دور مجموعات كأس العرب. ليزيد من تعقيد مهمته في التأهل إلى الدور القادم بعد بدايته الصعبة في البطولة.

وعجز المنتخب القطري عن تحقيق الفوز الذي كان بحاجة ماسة إليه، خاصة بعد خسارته القاسية في المباراة الافتتاحية أمام منتخب فلسطين (0-1)، ما جعله يدخل اللقاء تحت ضغط كبير بحثا عن أول ثلاث نقاط.

وتمكنت قطر من افتتاح التسجيل في الدقيقة 78 بواسطة أحمد علاء الدين، قبل أن ينجح منتخب سوريا في خطف هدف التعادل في اللحظات الأخيرة من اللقاء عن طريق عمر خريبين في الدقيقة 90.

وبهذا التعادل، يتصدر منتخبا فلسطين وسوريا المجموعة بأربع نقاط لكل منهما، بينما تحتل تونس المركز الثاني بنقطة واحدة. ويتذيّل منتخب قطر الترتيب بنفس الرصيد، ما يجعل الجولة الأخيرة حاسمة في تحديد المتأهلين إلى الدور الثاني.