تنطلق، اليوم الاثنين، منافسات كأس العرب “فيفا قطر 2025” بمشاركة 16 منتخباً، حيث تبدو البطولة شديدة التنافس في رحلة البحث عن اللقب وسط توقعات بأجواء مميزة مثل نسخة 2021.
وتبدو نسخة كأس العرب 2025، مختلفة عن نسخة 2021 التي حققت نجاحاً تاريخياً على ملاعب مونديال 2022، حيث كانت البطولة مميزة رياضياً بتنافس مثير في كل المباريات، وتنظيمياً بنجاح كبير حققته قطر، ما جعل الجماهير تستمتع بعروض مثالية يتوقع أن تتجدد في النسخة الحالية، باعتبار أن قطر أصبحت موطن البطولات القوية عالمياً وتحفز الجماهير على الحضور بتوفر كل شروط النجاح والإقامة المثالية في الدوحة مع برامج تنشيطية لتجميع البطولة بين الجانب الرياضي والثقافي الترفيهي، ولعل قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم الإشراف على تنظيم البطولة حسب المعايير التي يعتمدها في بطولاته الرسمية مثل كأس العالم دليل قاطع على التحوّل الكبير الذي تشهده المسابقة.
وتختلف نسخة كأس العرب 2025 عن النسخة الماضية على مستويات عدة، إذ إنه في عام 2021، لم تكن العديد من المنتخبات قد ضمنت التأهل لنهائيات كأس العالم 2022، وبالتالي كانت البطولة بمثابة الاختبار، وخاصة لمنتخبات شمال أفريقيا التي خاضت بعد كأس العرب نهائيات بطولة أمم أفريقيا التي أقيمت في الكاميرون.
وخلال هذه البطولة، فإن منتخبات قطر والأردن والسعودية والمغرب وتونس ومصر والجزائر ضمنت رسمياً المشاركة في مونديال 2026، كما أن منتخب العراق يُمكنه أن يعزز الحضور العربي في المسابقة، ولهذا فإن بطولة 2025 هي عبارة عن مونديال مصغر، وذلك بحضور عددٍ كبير من المنتخبات المتأهلة للنهائيات التي ستقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وكذلك بإقامة المسابقة على ملاعب مونديالية وبحضور نخبة من أفضل الحكام.
وستشارك العديد من المنتخبات بالفريق الأول في هذه النسخة، وهو ما سيجعل التنافس مشتعلاً من أجل كسب اللقب.
وأسفرت القرعة عن هذه المجموعات، بحيث تكون منتخبات قطر وتونس وسورية وفلسطين في المجموعة الأولى. أما المجموعة الثانية، فتضمّ منتخبات: المغرب والسعودية وعُمان وجزر القمر. وتشكل منتخبات: مصر والأردن والإمارات والكويت المجموعة الثالثة. وكان منتخب الجزائر، حامل اللقب، على رأس المجموعة الرابعة، إضافة إلى منتخبات العراق والبحرين والسودان.
وسيكون افتتاح البطولة بلقاء بين منتخب تونس ونظيره السوري في الساعة 15:00 بعد الظهر بتوقيت قطر، في استاد أحمد بن علي، في إعادة للمواجهة التي جمعت المنتخبين في الدورة الماضية وحسمها منتخب سورية بنتيجة بهدفين نظيفين. أما اللقاء الثاني، فسيجمع بين منتخب قطر، مستضيف الحدث، ونظيره الفلسطيني في الساعة 18:30 بالتوقيت المحلي، في ملعب البيت، حيث يبدو “العنابي” مرشحاً لحصد النقاط وتحقيق بداية إيجابية، وكان تواجه المنتخبان في كأس آسيا الأخيرة وانتصرت قطر (2ـ1).