أوقفت المصالح الأمنية بولاية أمن طنجة، أمس الأحد، مواطنًا هولنديًا يبلغ من العمر 23 عامًا، موضوع أمر دولي بإلقاء القبض صادر عن السلطات القضائية البلجيكية.

وجرى توقيف المشتبه فيه بأحد أحياء المدينة، حيث كشفت عملية تنقيطه بقاعدة بيانات المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “الإنتربول” أنه مبحوث عنه دوليًا، على خلفية الاشتباه في ارتباطه بعصابة إجرامية متورطة في سرقة تحت التهديد باستعمال العنف واختطاف طفل رضيع.

وتم وضع المعني بالأمر تحت تدبير الحراسة النظرية في إطار مسطرة التسليم، مع إشعار السلطات الأمنية البلجيكية بهذا التوقيف، تمهيدًا لتلقي ملف التسليم من الجهات القضائية المختصة.

ويأتي توقيف المشتبه به في سياق علاقات التعاون الدولي في المجالات الأمنية، وكذا في إطار الجهود التي تبذلها المصالح الأمنية المغربية لملاحقة الأشخاص المبحوث عنهم على الصعيد الدولي في قضايا الجريمة العابرة للحدود الوطنية.

تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، على ضوء معلومات استخباراتية وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، صباح أمس الأحد، من توقيف عنصر حامل للفكر المتشدد الذي يتبناه تنظيم “داعش” الإرهابي، يبلغ من العمر 18 سنة، وينشط بدوار العمارنة بإقليم سطات، وذلك في سياق العمليات الأمنية المتواصلة لتحييد مخاطر التنظيمات الإرهابية التي تحدق بأمن المملكة وسلامة المواطنين.

وذكر بلاغ للمكتب المركزي للأبحاث القضائية أنه حسب المعلومات الأولية للبحث، فإن المعني بالأمر الذي أبدى اهتماما بمجال صناعة المتفجرات والأحزمة الناسفة، يشتبه في تحضيره لعمليات إرهابية من شأنها المس الخطير بسلامة الأشخاص والنظام العام، مشيرا إلى أنه كان على اتصال مع أحد القياديين الميدانيين المغاربيين لتنظيم “داعش” والذي قام بتحريضه على تنفيذ مشروع إرهابي بالمملكة ومده بمراجع وإصدارات تتطرق لكيفية صناعة المتفجرات.

وأضاف المصدر ذاته أن البحث الأولي أظهر أيضا أن المشتبه فيه الموقوف قام بالترويج عبر منصات إعلامية لمحتويات تتضمن عمليات إرهابية لمقاتلي “داعش” وأخرى تحرض على تنفيذ مشاريع تخريبية.

وأشار إلى أنه تمت إحالة المشتبه فيه على المكتب المركزي للأبحاث القضائية، حيث تم وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث معه الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب، وذلك للكشف عن جميع المشاريع الإرهابية المنسوبة له وتدقيق ارتباطاته المحتملة داخل المغرب وخارجه، وهو ما يؤشر مرة أخرى عن تنامي المخاطر الإرهابية التي تستهدف المملكة.

تمكنت المصالح الأمنية، السبت بضواحي مدينة وزان، خلال الساعات الأولى من صباح أمس السب 09 غشت 2025، من تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في ترويج مخدر الكوكايين، في عملية نوعية بالنظر، لحجم المحجوزات ودقة التنسيق بين الأجهزة.

و في تفاصيل هذه العملية، التي نفذتها الشرطة القضائية بولاية أمن تطوان بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني وعناصر الدرك الملكي، فقد مكن تدخل ميداني في المنطقة القروية الخربة، حيث أوقف فريق مشترك من الشرطة والدرك رجلا وابنه، وعُثر بحوزتهما على أربعة صفائح من الكوكايين بلغ وزنها الإجمالي 4,6 كيلوغرامات.

قبل أن تقود التنحقيقات الميدانية، إلى وضع اليد على المشتبه فيه الرئيسي، وهو عنصر ثالث من نفس العائلة، جرى تحديد موقعه داخل منزل بالمنطقة القروية الدرادر. وأثناء محاولة توقيفه، أطلق عيارات نارية من بندقية صيد غير مرخصة باتجاه عناصر الأمن، ما استدعى، تدخلا احترافيا لتحييد الخطر والسيطرة عليه دون تسجيل إصابات، قبل اعتقاله رفقة رجل آخر وسيدتين.

كما مكنت عمليات التفتيش المنجزة داخل المنزل، عن حجز 200 غرام إضافية من الكوكايين، وسلاح أبيض كبير الحجم، وميزانين كهربائيين، فضلا عن لوحتي ترقيم سيارات يشتبه في تزويرهما وخمس سيارات يُعتقد أنها استعملت في أنشطة الشبكة.

وبحسب المعطيات المتوفرة، أظهرت مراجعة قاعدة بيانات الأمن الوطني أن المشتبه فيه الرئيسي مبحوث عنه بموجب مذكرتي بحث على الصعيد الوطني، صادرتين عن مصالح الدرك الملكي بتطوان، للاشتباه في ضلوعه في قضايا مماثلة مرتبطة بترويج المخدرات والمؤثرات العقلية.

هذا و قد تم وضع الموقوفين، تحت تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، فيما لا تزال الأبحاث متواصلة لتحديد باقي المتورطين ورصد الامتدادات الإقليمية المحتملة لهذه الشبكة، التي توصف بأنها “محترفة” في أساليب الإخفاء ووسائل النقل المستعملة.