عرفت مدينة طنجة، اليوم الخميس ، حالة استنفار أمني غير مسبوقة، عقب فرار أحد الموقوفين المشتبه في تورطه في جريمة قتل، وذلك أثناء إعادة تمثيل الجريمة بمنطقة طريق طنجة البالية.
وحسب مصادر مطلعة، فقد استغل المتهم لحظة انشغال العناصر الأمنية المكلفة بتأمين موقع تمثيل الجريمة، ليقوم بالفرار نحو وجهة مجهولة، في مشهد أربك الأجهزة الأمنية، واستدعى استنفارًا كبيرًا للفرق المختصة، مدعومة بـالكلاب البوليسية والأضواء الكاشفة، لتنفيذ عملية تمشيط واسعة غطّت محيط المنطقة والغابات المجاورة.
ولا تزال التحريات جارية بإشراف النيابة العامة المختصة، بهدف توقيف الفار، الذي أصبح يوصف من قِبل بعض المصادر بـ”المجرم الذي دوّخ أمن المدينة”، في انتظار إعادته إلى الحراسة النظرية لاستكمال التحقيقات في القضية التي هزّت الرأي العام المحلي.
يُذكر أن المصالح الأمنية بطنجة كانت قد تمكنت، في وقت سابق، من توقيف شخصين في الثلاثينات من العمر، يعيشان حالة تشرد، للاشتباه في ضلوعهما في جريمة ضرب وجرح بالسلاح الأبيض، أودت بحياة أحد الأشخاص في منطقة خلاء بطريق طنجة البالية.
وأسفرت الأبحاث الميدانية، التي أشرفت عليها الشرطة القضائية بتنسيق مع عناصر مسرح الجريمة، عن تحديد هوية المشتبه فيهما بسرعة، قبل أن تتمكن من توقيفهما.
وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن المتهمين اعتديا على الضحية بسلاح أبيض، ما تسبب في وفاته في عين المكان.”
