لا حديث خلال اليومين الأخيرين بمدينة سيدي سليمان، إلا عن ما يروج من أخبار حول حصول ” توافق” بين كل من رئيس جماعة سيدي سليمان ياسين الراضي و رئيس المجلس الاقليمي، عبد الواحد خلوقي، بمباركة من عمالة الإقليم، و هو الأمر الذي تم تفنيده على الفور و بشدة من خلال “بيان حقيقة” صادر عن المجلس الإقليمي، و تتوفر “الجديد24” على نسخة منه.
و لم يتوقف “بيان الحقيقة” عند تكديب موضوع التوافق المفترى عليه، بل ذهب إلى حد اعتبار أن ترويج مثل هذه “الإشاعة” و التي ساهمت فيها، للأسف، جريدة وطنية يفترض فيها توخي الحذر و الدقة و الموضوعية،،إنما الغرض منه هو “خلق نوع من البلبلة و الفتنة” داخل الإقليم، وفق تعبير البيان. كما يراد منه، خلق التشنج بين بعض أعضاء مجلس سيدي سليمان الذين ينتمون للمعارضة.
و بحسب البيان المشار إليه، فإن عجز رئيس مجلس سيدي سليمان، عن تنزيل مجموعة من القرارات التي تهم الجماعة و الساكنة، يعود بالأساس إلى غياب ” الإنسجام” بالمجلس الجماعي، و “افتقاره” للحكامة في التدبير و “سيادة العشوائية في التسيير”.
و لم يفت رئيس المجلس الإقليمي، أن يتوقف من خلال “بيان الحقيقة” عند بعض المشاريع التي طال انتظارها محليا و توجد ضمن انشغالات ساكنة الإقليم، كما هو الشأن بالنسبة لكل من، المستشفى الاقليمي لسيدي سليمان و المستودع الاقليمي للأموات، حيث أكد رئيس المجلس الإقليمي أن إنجازها، يتم وفق الضوابط القانونية و الإدارية و المواصفات التقنية، في احترام تام للمساطر القانونية المعمول بها في هذا الصدد، بعيدا عن كل تدافع سياسي.
و في ارتباط بموضوع، السجال القائم بإقليم سيدي سليمان، و المتعلق بشكل أساسي ، بما تنعته الساكنة التي اكتوت بنار الإهمال و سوء التدبير و العشوائية في تسيير شؤون مجلس سيدي سليمان، يتسائل المتتبعون لشأن الاقليم عن المغزى و الأهداف المضمرة، التي تقف وراء برمجة اجتماع الدورة العادية لمجلس جماعة سيدي سليمان، في نفس توقيت اجتماع مجلس مجموعة الجماعات، و هو يوم الثلاثاء 07 فبراير 2023 على الساعة العاشرة صباحا؟؟؟.
و التساؤل هنا يستمد مشروعيته، من كون أن خمسة منتدبين لمجموعة الجماعات، هم منتدبون من جماعة سيدي سليمان، فكيف يمكن لهم الجمع بين الدورتين؟؟، مما من شأنه أن يؤثر على السير العادي للدورتين؟؟.
كما أن النقط المدرجة في جدول أعمال الاجتماعين، هي ذات أهمية قصوى ، وتقتضي الحضور الفعلي لجميع الأعضاء لإغناء النقاش لما فيه مصلحة الساكنة؟.
إن عجلة التنمية المتوقفة بإقليم سيدي سليمان، منذ سنوات و التي جعلت منه أحد الأقاليم، الذي يوجد خارج سياق ركب التنمية التي انخرطت فيها بلادنا بتوجيهات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، و خاصة تلك التي بلورتها اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، من خلال تقريرها الذي تم رفعه إلى النظر السامي لصاحب الجلالة، بتاريخ 25 ماي 2021 من طرف السيد شكيب بن موسى رئيس اللجنة، تقتضي و بشكل مستعجل، أكثر من أي وقت مضى تدخلا فوريا من السلطات الوصية، لوضع حد لهذا “البلوكاج” الذي يحول دون بلوغ المقاصد المنشودة، خدمة لمصالح الساكنة التي أعيتها الوقفات الإحتجاجية و المناشدات من غير أن تجد لحدود الساعة أذانا صاغية.
