أصبح غاز الضحك أو أكسيد النيتروس (N₂O) أحد المخدرات المتزايدة انتشارًا في المغرب بين المراهقين والشباب، ويثير هذا الوضع قلقًا بالغًا بسبب المخاطر الصحية الجسيمة التي قد تنتج عن تعاطيه.
حيث توفيت فتاة قاصر تبلغ من العمر 15 سنة مؤخراً بعد استنشاق هذا الغاز، ما سلط الضوء على الآثار المدمرة لهذه المادة المخدرة.
غاز الضحك يُستخدم في المجال الطبي كأحد وسائل التخدير، ويشمل ذلك في طب الأسنان لتسكين الألم، كما يُستخدم في الصناعات الغذائية مثل الحلويات، وفي صناعة السيارات. لكن، عندما يُستهلك بشكل غير صحيح، فإن له آثارًا جانبية خطيرة.
أحد أكبر المخاطر المرتبطة بغاز الضحك هو تأثيره على الجهاز العصبي، حيث قد يسبب الدوار، فقدان الوعي، اختناق، وفقر الدم. وعند تعاطيه بكميات مفرطة، قد يؤدي إلى السكتة القلبية الفورية، كما يمكن أن يسبب نقصًا في فيتامين B12 مما يؤدي إلى خدر وضعف في الأطراف.
يرتبط ارتفاع استخدام غاز الضحك بين المراهقين في المغرب بسهولة الوصول إليه ومنخفض تكلفته، حيث يمكن شراء عبواته من محلات بيع التبغ أو من بعض المتاجر غير القانونية. الشباب يستخدمونه بشكل شائع نفخ البالونات المملوءة بالغاز ليشعروا بالنشوة أو الضحك المؤقت. لكن مع تكرار الاستخدام، يزداد خطر التسمم أو الوفاة نتيجة الإساءة في استخدامه.
في 11 فبراير 2025، وقعت حادثة مأساوية في الدار البيضاء حيث توفيت فتاة قاصر نتيجة تعاطي غاز الضحك. الفتاة كانت قد اشترت الغاز من متجر بيع التبغ، ما دفع الشرطة إلى اعتقال أربعة أشخاص على خلفية تورطهم في ترويج هذا الغاز للمراهقين والمراهقات.
