بعد زيارة قام بها والي جهة سوس سعيد امزازي أول أمس الثلاثاء أول أيام رمضان، مصحوبا بعدد من المسؤولين، من أجل الاطلاع على كورنيش المدينة، لفت المسؤول طريقة تدبير الفضاء المشترك ( الملك البحري والمساحات الخضراء) والتي سادت به في السنوات الأخيرة مظاهر جديدة تتعلق بانتقال عدد من الأسر لتناول وجبات الإفطار الجماعي في شهر رمضان، غير ان الكثيرين لا يحترمون تدابير النظافة وحماية البيئة ، مما بات يهدد هاذين الفضاءات العمومية.
ومن بين السلوكات التي تم رصدها خلال السنوات الأخيرة، ترك مخلفات موائد الإفطار، من علب المأكولات والمشروبات على الشاطئ والفضاءات الخضراء المحيطة به، وهي “الجرائم البيئية” التي لطالما استنكرتها العديد من الفعاليات المدافعة عن البيئة.
ومن بين الظواهر السلبية الأخرى التي تنتشر على طول شاطئ أكادير خلال رمضان، إقدام عدد من الأشخاص على احتلال الملك العمومي البحري بالكراسي والطاولات المخصصة للكراء، دون أي سند قانوني.وإلى جانب ذلك، يقوم أشخاص آخرون بطبخ الوجبات في عين المكان باستعمال مواد مشتعلة سواء على الرمال أو في حديقة “بلفيدير” المجاورة، في انتهاك صارخ لحقوق استعمال فضاءات العيش المشترك بمدينة الإنبعاث.
ومن أجل الحد من هذا الوضع، اتخذت السلطات المحلية جملة من الإجراءات الرامية إلى الحفاظ على النظام وتمكين المواطنين من الاستفادة من خدمات الشاطئ والفضاءات المجاورة له، عبر منع تناول وجبات الإفطار الجماعي فوق الرمال او على ارضية المساحات الخضراء ، وسط ترحيب المواطنين بهذه الخطوة التي تحمي الفضاء العمومي المشترك .
