وقع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، والجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية، الثلاثاء بالمعهد المتخصص في مهن البناء والأشغال العمومية بفاس، اتفاقا استراتيجيا لمواكبة مهنيي قطاع البناء والأشغال العمومية في مواجهة التحديات المتعلقة باليد العاملة المؤهلة.
وتميز هذا التعاون المتجدد بتوقيع اتفاقية إطار، والإطلاق الفعلي لتكوين تأهيلي لفائدة الحرفيين المتخصصين في تركيب الزليج والرخام، وهي مبادرة تم تنفيذها بشراكة مع الجمعية المهنية “الإخوة”.
ويتمثل الهدف، حسب الموقعين، في إرساء عرض للتكوين المهني يتلاءم مع الحاجيات الفعلية للمقاولات المحلية.
وفي كلمة خلال هذا اللقاء، سلط المدير الجهوي لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بجهة فاس – مكناس، عبد الحكيم حدفي، الضوء على سرعة استجابة المكتب لطلبات الفاعلين الاقتصاديين.
وأضاف أن هذا الاتفاق يهدف إلى تسهيل ولوج المتدربين إلى المقاولات، سواء في إطار التكوين أو من أجل الاندماج في سوق الشغل.
من جهته، أكد الرئيس الوطني للجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية، محمد محبوب، أن هذا التعاون الجهوي يأتي في أفق المواعيد الوطنية الكبرى، وفي مقدمتها كأس إفريقيا للأمم وكأس العالم.
وأشار إلى “أننا جميعا واعون بالدينامية الحالية المرتبطة بأهداف 2025 و2030″، مؤكدا أن هذه الاستحقاقات لا تعبئ فقط المدن المستضيفة، بل تشمل أيضا جميع الجهات والمدن المجاورة مثل فاس ومكناس وصفرو، التي ستضطلع بدور محوري في تعزيز الصورة السياحية والاقتصادية للمغرب.
وبحسب الشريكين، فإن هذا التعاون المتجدد، يساهم في وضع أسس منظومة تكوين ملائمة ومرنة، وتتماشى مع متطلبات السوق.
ومن خلال الرهان على التدبير المشترك وتنوع المسارات والتناوب، والدعم المعزز للإدماج، يهدف الشريكان إلى وضع رهن إشارة قطاع البناء والأشغال العمومية الجهوي، الكفاءات الضرورية من أجل مواكبة نموه، والمساهمة بفعالية في الطموحات التنموية للمغرب.