دعت عائلات مهاجرين مغاربة غير نظاميين السلطات، اليوم الخميس إلى العمل على كشف مصيرهم وإعادتهم إلى المغرب، بعدما فقد أثرهم على طرق الهجرة غير القانونية أو اعتقلوا في بلدان عبور نحو أوروبا.
وتظاهر أعضاء في “تنسيقية أسر وعائلات الشباب المفقودين المغاربة المرشحين للهجرة”، و معظمهم أمهات، قبالة مصلحة الشؤون القنصلية بالرباط رافعين صور شبان “فقد أثر أغلبهم أثناء محاولاتهم الهجرة عبر البحر باتجاه أوروبا”.
تقدر التنسيقية المهاجرين المعنيين “بحوالي 800 شخص فقد أثرهم، منذ العام 2014 و جلهم مغاربة، وبينهم أيضا لاجئون سودانيون وسوريون ومن بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، حاولوا الهجرة انطلاقا من المغرب” .
و يعد المغرب ممرا تقليديا للهجرة غير النظامية باتجاه اسبانيا، سواء بالنسبة لقادمين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء أو العديد من الشباب المغاربة الذين يرغبون في حياة أفضل في “الفردوس الأوروبي”، لكنهم لا يصلون دائما إلى بر الأمان.
وتتبنى التنسيقية أيضا حالات مهاجرين مغاربة آخرين “محتجزين” أو مجهولي المصير في الجزائر وتونس وليبيا، التي يتخذونها محطة عبور نحو أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط أو حتى بلدان البلقان التي يقصدونها عبر تركيا.
ويؤكد عماري أن “هذه الحوادث مستمرة وما تزال تصلنا ملفات مهاجرين مفقودين”.
ودانت تنسيقية عائلات المهاجرين المفقودين في بيان الخميس “نظام التأشيرة الذي تفرضه أوروبا على دول الجنوب”. كما حذرت من “مافيات شبكات” تهريب المهاجرين.