أصدرت المحكمة الابتدائية بطنجة أحكامها في قضية “مجموعة الخير”، بعد جلسة ماراثونية استمرت 40 ساعة، حيث بلغ إجمالي العقوبات الصادرة 71 سنة سجناً نافذاً بحق المتابعين.
وحكمت المحكمة، ليلة الثلاثاء-الأربعاء، بالسجن النافذ لمدة 5 سنوات على رئيسة المجموعة ومديرتها، إضافة إلى 3 متهمين آخرين بنفس العقوبة.
كما أدانت 8 متابعات في الملف بأحكام حبسية نافذة لمدة 4 سنوات لكل واحدة، و5 متابعين آخرين بـ3 سنوات سجناً نافذاً، بينما حُكم على متهمة واحدة بالحبس لسنتين، وثلاثة آخرين بسنة نافذة لكل منهم.
في المقابل، أصدرت المحكمة عقوبة سالبة للحرية مدتها 3 أشهر نافذة على شخص واحد، مع وقف التنفيذ لشخصين آخرين من المتابعين في القضية.
و يبلغ عدد المتابعين في حالة اعتقال أمام المحكمة، 25 شخصا، ضمنهم 7 رجال، والباقي نساء هن بطلات المسلسل الذي لا يبدو أنه سينتهي بمجرد إعلان الحكم.
ووفق مصادر مرتبطة بالملف، فإن عدد الأشخاص المفترضين الذين يمثلون ضحايا مفترضين للعملية كبير جدا حيث رجحت أن يفوق الرقم مليون شخص داخل المغرب وخارجه.
و كشفت معطيات التحقيق، المنجز في الملف، إلى أنه على امتداد سنة على أقل تقدير، تم التداول على نطاق واسع على تطبيقات التواصل الاجتماعي، عبر مجموعات ل”خبر مفرح”، وفق تعبير من يقف وراء ترويجه، يعطي إمكانية استثمار مبالغ مالية؛ مع ضمانات استرجاع المال الأصلي مع فوائد، إضافة إلى المساهمة في فعل الخير ودعم الفقراء والمعوزين، تحت شعار: “دين ودنيا”.
جدير بالذكر أن سيدة مغربية أربعينية وتشرف على المجموعة، على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” باسم “مجموعة الخير” للتسويق الهرمي، كانة قد أقدمت على الانتحار في منزلها بمنطقة بنديبان بمدينة طنجة عبر ابتلاع “الماء القاطع”