التقى عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، يوم فاتح يناير 2022 بالكتاب الإقليميين لحزبه، و شارك في اللقاء، أكثر من 80 كتابة إقليمية عن بُعد، في حين اختار بعض الكتاب الإقليميين الحضور فعليا إلى المقر المركزي.
و إذا كان اللقاء قد استفاض خلاله المشاركون، في مناقشة مختلف القضايا التنظيمية و العقائدية التي تهم الحزب، فإن نتائج اقتراع الثامن من شتنبر، أخدت النصيب الأكبر من مداخلات المشاركين و كذا الكلمة التأطيرية التي ألقاها عبد الإله ابن كيران.
و وفق ما جاء على لسان أحد الكتاب الإقليمينن، فضل عدم الكشف عن اسمه، فإن الأمين العام لحزب العدالة و التنمية، استغل مناسبة اللقاء ليسهب خلال مداخلته، في شرح أسباب ما وصفه ب “تسونامي 8 شتنبر الذي ضرب الحزب”.
و من ضمن ما جاء على لسان ابن كيران في هذا الصدد :”.. كان يعتبر حصول الحزب على الرتبة الأولى يعد مستحيلا لعدة اعتبارات منها الدعم الذي حظي به الحزب الذي أريد له أن يتصدر المشهد، في إشارة إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، أما الحصول على الرتبة الثانية فكان منطقيا وأمرا عاديا باعتبار موقع الحزب في المشهد السياسي، أما الحصول على الرتبة الثالثة فكان مقبولا ومتحملا، أما الحصول على الرتبة الرابعة فكان صعبا تحملها، في حين احتلال الرتبة الثامنة فهذا لم يكن ممكنا حتى تصور احتمال وقوعه”، ليخلص إلى أن “..الذي وقع كان فضيعا جدا”.
و حسب ابن كيران فإنه لم يعد مجديا طرح ما وقع في الانتخابات، ما دام الحزب قد اختار التعليق في حينه بأن الأمر ليس مفهوما وأن النتائج لم تكن منطقية، لأنه في السياسة إذا كنت تعتبر أنه زور عليك ولم تحتج في الوقت المناسب فقد انتهى الكلام و حزبنا يقول ابن كيران علق على النتائج بعدم الفهم ولم يلجأ للقضاء للطعن فيها.
وختم، عبد الإله ابن كيران، مداخلته، بالتأكيد على أن الأولوية بالنسبة له، هي الانكباب على وضع الحزب، والبحث عن كيفية تجاوز ضربة ما بعد الانتخابات.