سياسة
مصطفى التراب يضغط لصالح المغرب في واشنطن
نشرت
منذ 5 سنواتفي
بواسطة
حسن لمزالي
يرصد هدا التقرير أنشطة لوبيات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في الولايات المتحدة بين 2010-2020. ومعظم المعلومات الواردة في التقرير تستندُ لوثائق من قاعدة بيانات تابعة لوزارة العدل الأمريكية، تتبع لقانون «تسجيل الوكلاء الأجانب (فارا)»، الذي يلزم جماعات الضغط بالإفصاح عن أنشطتها وأموالها، وكافة الوثائق متاحةٌ للتصفح على الإنترنت.
استطاع المغرب الضغط على واشنطن من خلال شركات الضغط الأمريكية لتحقيق العديد من مساعيه السياسية والاقتصادية؛ لكنّ هذا الضغط لم يقتصر علي الشركات دومًا، ففي حالاتٍ استثنائية، كان رجل الأعمال ومستشار الملك، مصطفى التراب، يتولى دورًا هامًّا في عملية الضغط هذه.
في هذا التقرير نسلط الضوء على سيرة مصطفى التراب، وعلاقته بهيلاري كلينتون ، وطبيعة دوره في الضغط لصالح المغرب.
مصطفى التراب.. شخصية مزجت بين العلم والسياسة
مصطفى التراب هو المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط ، الذي يطلق عليه اختصارًا اسم «OCP»، وكان له دور في عمليات الضغط من خلال عقده مع السفارة المغربية بواشنطن لتقديم خدمات تخصّ النمو الاقتصادي، والقيام أيضًا بتنسيق اجتماعات لمسؤولين مغاربة مع مسؤولين في الحكومة الأمريكية، وقد نفذ هذه الخدمات بصفته الفردية، وبصفته مواطنًا أمريكيًا ومغربيًا بنفس الوقت، إذ تشير الوثائق إلى حصوله على الجنسية الأمريكية عام 1992.
ولد التراب في 19 أكتوبر من عام 1955 بمدينة فاس ؛ وحصل سنة 1979 على شهادة الهندسة من المدرسة الوطنية للقناطر والطرق، وشهادة الماجستير سنة 1982، ثم دكتوراه الدولة في «التحليل بالمنهاج الحسابي» من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا سنة 1990.
بدأ مسيرته المهنية سنة 1983 محللًا لمنظومات النقل بشركة «بشتيل سيفيل أند مينرالز انكوربوريشن» في سان فرانسيسكو، وعمل أستاذًا مساعدًا بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بين عامي 1986 و1989، قبل أن يعمل مستشارًا لمختبر «درابر» في المدينة نفسها، وعمل بين سنتي 1990 و1992 أستاذًا مساعدًا بشعبة علوم القرار وأنساق الهندسة المدنية والبيئية بمعهد «رينسيلار بوليتكنك» بنيويورك.
بدأت علاقة التراب بالعائلة الملكية سنة 1992، بعد أن عينه الملك الراحل الحسن الثاني «مكلفًا بمهمة» في الديوان الملكي، قبل أن يعمل سنة 1995 كاتبًا عامًا للكتابة التنفيذية للقمة الإقتصادية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وفي سنة 1998 تقلَّد التراب منصب مدير الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، وشغل بعد ذلك منصب خبير في البنك الدولي بين سنوات 2002 حتى 2006.
وفي فبراير 2006، عينه الملك محمد السادس مديرًا عامًا للمكتب الشريف للفوسفات. اختارته مجلة «جون أفريك» الفرنسية من بين أكثر 50 شخصية مؤثرة بالقارة الإفريقية عام 2018، وفي سنة 2019، اختارته مجلة «المغرب إيبدو» شخصية العام، نظير الخدمات التي يقدمها للمملكة، ووصفته الصحيفة بأنّه «رجل الظل الذي نادرًا ما يظهر في وسائل الإعلام».
وفي يونيو 2019، انتُخب مصطفى التراب رئيسا للاتحاد الدولي للأسمدة، وهي منظمة عالمية تضم 480 عضوًا متخصصًا في صناعة الأسمدة يمثلون 68 بلدا، ليصبح أول مسؤول إفريقي يترأس هذه الهيئة. ويتولى التراب أيضًا رئاسة جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، التي يمولها أيضًا المكتب الشريف للفوسفاط.
التراب على رأس أكبر شركة فوسفاط في العالم
نجح مصطفى التراب في كتابة فصلٍ جديدٍ من النجاح في حياته من خلال تجربته في إدارة المكتب الشريف للفوسفاط، وذلك بعد تحويل الشركة الأولى في المغرب إلى شركةٍ رائدة على المستوى الدولي في سوق الفوسفاط.
منذ توليه منصب المدير العام للشركة عامَ 2006 ارتفع حجم أعمال المكتب من 23.6 مليار درهم (2.5 مليار دولار) إلى أكثر من 42 مليار درهم (4 مليار دولار) سنة 2016؛ كما أن للمكتب خطة استثمارية كبيرة تتجاوز الـ20 مليار دولار ابتداءً من 2020. وارتفع إنتاج المغرب من الفوسفات من 30 إلى 50 مليون طن؛ وأصبح المكتب يتعامل مع أكثر من 130 عميلًا ويتواجد في جميع القارات الخمس.
ويعدّ المكتب الشريف للفوسفات، الذي تأسس سنة 1920 إبان الإحتلال الفرنسي للمغرب، أكبر مُصدِّر للفوسفاط في العالم بحصةٍ سوقية تبلغ 30%، ويوظِّف 23 ألف شخص، ويمثِّل ربع صادرات المغرب، وأكبر مصدر للعملة الأجنبية في البلاد، إذ بلغت أرباحه السنوية قرابة 5.5 مليار دولار في عام 2019.
في سبيل تحقيق تلك الإنجازات للمكتب أحاط التراب نفسه بترسانة من الشخصيات المغربية التي تمتلك قدرات متنوعة تساهم في تحريك عجلة المكتب إلى الأفضل.
على رأس تلك الشخصيات، يأتي الخبير الاقتصادي كريم العيناوي، الذي يشغل منصب رئيس مركز السياسات للجنوب الجديد، ونائب الرئيس التنفيذي لجامعة محمد السادس للفنون التطبيقية وعميد كلية الاقتصاد والعلوم الاجتماعية بها، وعمل مستشارًا للتراب في شركة «أو سي بي». وعمل بجانبه أيضًا المستشار الملكي يوسف العمراني، الذي يشغل أيضًا منصب أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط.
ولم تغب أسماء ترتبط بواشنطن من محيط الترّاب، فكان كريم معنوني، الذي عمل سابقًا في المركز المغربي الأمريكي للسياسات بواشنطن، أحد المقربين منه في إدارة «أو سي بي»، بينما شغلت غديرة كيسلان منصب المدير المالي لشركة «أو سي بي» وهي التي تخرجت في المعهد نفسه الذي تخرّج فيه التراب؛ معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
الترّاب يدخل عالم الضغط بعقد لمدة يومٍ واحد
انضمّ مصطفى التراب إلى جهود المملكة المغربية في الضغط بالولايات المتحدة، وذلك عبر عقدٍ مع السفارة المغربية بواشنطن، أصبح بموجبه ممثلًا عن المغرب، ومسؤولا عن دعم المملكة في قضايا تخصّ النمو الاقتصادي، وتنسيق اجتماعات لمسؤولين مغاربة مع مسؤولين في الحكومة الأمريكية، ومن الجدير بالذكر في هذا السياق أنّه يحق للأفراد أن ينفذوا خدمات ضغط سياسي ولو بدون شركات.
سُجِّل العقد بين الطرفين في 20 نوفمبر 2013، وانتهى بعدها بيوم واحدٍ فقط، وبحسب الوثائق، عمل التراب بشكلٍ تطوعي بدون أنّ تدفع له أية مصاريف.
وتوثِّق الملفات الخاصة بالعقد اجتماعًا لمصطفى التراب مع كارولين أتكينسون، نائبة مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض حينها، التي تشغل حاليًا منصب مستشارة أولى في مجموعة روك كريك الامريكية، كما رافق التراب الملك محمد السادس في زيارته الشهيرة إلى واشنطن في نوفمبر (تشرين الثاني) 2013، قبل يومين من بداية وانتهاء عقد التراب مع السفارة المغربية بواشنطن.
ومن المرجَّح أن تسجيل العقد في وزارة العدل الأمريكية كان لتفادي وقوع التراب في مشكلاتٍ قانونية لتنسيقه هذه الزيارة، خاصة أنه يحمل الجنسية الأمريكية.
مركز بحثي أنشأه التراب بتمويل من مكتب الفوسفات
في سنة 2014، قام مصطفى التراب، وبصفته مديرًا عامًا لمكتب الفوسفات، بتأسيس مركز للدراسات في المغرب تحت مسمى «مركز السياسات»، ليكون منصة لتعزيز تبادل المعرفة والمساهمة في بلورة وإثراء التفكير حول القضايا المتعلقة بالاقتصاد وبالعلاقات الدولية.
تغيَّر اسم المركز بعد أربع سنوات، ليصبح «مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد Policy Center for The New South»، وتحوّل سريعًا لأحد أهم مراكز البحث في شمال إفريقيا، بينما بقي تمويل المركز كليًا من المكتب الشريف للفوسفات.
كان من أبرز أنشطة مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، تنظيم «المؤتمر الدولي للحوارات الأطلسية» و«المؤتمر الإفريقي السنوي للسلام والأمن»، وهي المؤتمرات التي يحضرها عادة شخصيات عالمية هامة.
يعمل المركز أيضًا على بناء وتكوين مجموعة من الشباب عبر برنامج «القادة الرواد للحوارات الأطلسية»، الذي يضم ما يفوق 300 عضوًا، ويشكِّل هذا البرنامج فضاء للتعاون والتواصل بين أفراد جيل جديد من صناع القرار ينتمون الى المرافق الحكومية ومجال الأعمال والمجتمع المدني.
تبرُّع بمليون دولار لفائدة مؤسسة كلينتون يثير الجدل
لم تقتصر أنشطة التراب وشركة «أو سي بي» على الاقتصاد والتوغُّل في سوق الفوسفات العالمي فقط، بل أخذت منحىً سياسيًّا وصارت قوة دبلوماسية للمغرب.
من هذا المنطلق، انخرط التراب مرةً أخرى في جهود المغرب للضغط، وذلك بعد أن تبرَّعت شركته سنة 2015 بمبلغ مليون دولار لصالح «مؤسسة كلينتون الخيرية»، وهي تكاليف اجتماع مبادرة كلينتون العالمية في مايو – من العام ذاته – بمراكش المغربية.
ضمّ هذا الاجتماع شخصيات هامة، مثل الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، والملك المغربي محمد السادس، ورئيسي رواندا وتنزانيا، كما كان اسم الرئيس الإسرائيلي الأسبق شمعون بيريز على قائمة المدعوين، ويبدو أنه لم يحضر للمغرب آنذاك.
وأثار تبرع الشركة لمؤسسة كلينتون لغطًا سياسيًّا في الولايات المتحدة، وعاد الجدل حول أخلاقية تلقي التبرعات من الحكومات الأجنبية، خاصة وأن هيلاري كلينتون كانت تخوض سباق الترشح للرئاسة الأمريكية في ذلك الوقت.
زيارة مدير وكالة حماية البيئة التي أغضبت المشرعين الأمريكيين
من بين الشركات التي تعاقدت معها السفارة المغربية في واشنطن شركة «ثيرد سيركل – ThirdCircle»، ويملكها ريتشارد سموتكين، الذي سبق وأن عمل لزبائن كبار في مجال الضغط السياسي سابقًا، والذي تربطه علاقات صداقة مع سكوت برويت، مدير وكالة حماية البيئة الأمريكية.
بدأت علاقة سموتكين بالسفارة المغربية مطلع سنة 2018، وأعلن عن العقد متأخرًا في 4 أبريل (نيسان) 2018، بعد انتشار تقارير صحفية عنه في الإعلام الأمريكي، لم تنتهِ العلاقة حتى الآن، وحتى شهر مايو (أيار) 2020 تحصّل سموتكين فيه على مبلغ 983 ألف و177 دولار.
قبل توقيع عقده مع السفارة المغربية؛ نظّم سموتكين في ديسمبر (كانون الأوّل) 2017؛ رحلةٍ لمدير وكالة حماية البيئة الأمريكي سكوت برويت إلى المغرب؛ وهي الرحلة التي كلَّفت أكثر من 100 ألف دولار، والتقى فيها برويت بشخصيات مغربية عديدة، من ضمنها وزير الطاقة المغربي عزيز رباح، الذي ناقشه في المصالح الأمريكية والمغربية في الغاز المُسال.
وأثارت هذه الرحلة انتقادات من المشرِّعين الأمريكيين والمفتش العام لوكالة البيئة الأمريكية، لارتفاع نفققاتها، ولأن زيارته نسَّقتها شركة ضغط، على عكس ما يحدث مع المسؤولين الفيدراليين في أمريكا. بينما أصدرت وكالة حماية البيئة بيانًا بأن الزيارة أجريت لـ«مناقشة الأولويات البيئية في إطار اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، والفوائد المحتملة من تصدير الغاز المسال على الاقتصاد المغربي».
أثناء زيارته، التقى برويت بمصطفى التراب، وهو الاجتماع الذي حضره سموتكين أيضًا، وكان من المخطَّط إلقاء برويت كلمة في مؤتمر مركز «السياسات من أجل الجنوب الجديد»، لكنها أُلغيت بسبب لقائه مع التراب في الوقت نفسه.
ولفهم العلاقة بين التراب ومدير وكالة البيئة الأمريكية؛ علينا العودة إلى خطط شركة «أو سي بي» التي كانت تعمل في وقت الزيارة على مشروع «المدينة الخضراء» الجديد الذي يهدف إلى إعادة تأهيل المواقع الصناعية وإتاحة تطوير أنشطة جديدة دون مخاطر على الصحة أو البيئة، وهو الموقع الذي زاره برويت.
وزار برويت أيضًِا جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، التي يرأسها التراب ويمولها المكتب الشريف للفوسفات. وصرحت «أو سي بي» بأن وجود مصطفى التراب كان روتينيًّا، لأن الشركة تدعى للمناسبات التكريمية التي تعقد في المدينة الخضراء أو الجامعة.
يذكر أن برويت استقال من منصبه بعد نحو 6 أشهر من هذه الزيارة، وتلقيه العديد من الانتقادات أثناء عمله مديرًا لوكالة حماية البيئة.
المصدر: عبد القادر بن مسعود- “ساسة -بوست”
قد يعجبك
-
عثمان ديمبيلي يتوج بجائزة (فيفا) لأفضل لاعب في العالم لعام 2025
-
الدار البيضاء – سطات.. الشركة الجهوية متعددة الخدمات معبأة للتخفيف من تداعيات التقلبات الجوية
-
بنك المغرب يبقي على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير
-
الرفع من درجات التعبئة لمواجهة التداعيات المحتملة للتقلبات الجوية
-
إنوي يستقبل الكابل البحري MEDUSA ويعزز بشكل مستدام الربط الدولي للمغرب
-
الحكم على سان جرمان بدفع 59.6 مليون يورو لمبابي كمكافآت ورواتب غير مدفوعة
سياسة
الرفع من درجات التعبئة لمواجهة التداعيات المحتملة للتقلبات الجوية
نشرت
منذ 7 ساعاتفي
ديسمبر 16, 2025بواسطة
ريتا المصمودي
تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، عملت وزارة الداخلية، بتنسيق وثيق مع مختلف القطاعات الحكومية والمصالح والمؤسسات المعنية، على الرفع من درجات التعبئة لمواجهة التداعيات المحتملة للتقلبات الجوية الوارد تسجيلها خلال الموسم الشتوي الحالي 2025-2026.
وفي هذا الإطار، ذكر بلاغ لوزارة الداخلية أنه جرى توجيه ولاة الجهات وعمال الأقاليم والعمالات المعنية إلى تعزيز آليات التتبع الميداني الدقيق لتطور الأوضاع المناخية، وضمان التنسيق المحكم بين مختلف المتدخلين، مع اتخاذ التدابير الاستباقية والاحترازية الكفيلة بحماية الساكنة والتخفيف من حدة الأضرار المحتملة، وذلك انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية.
وقد تم، في هذا السياق، يضيف البلاغ، تفعيل مركز للقيادة واليقظة على مستوى وزارة الداخلية، إلى جانب إحداث وتفعيل لجان إقليمية لليقظة والتتبع، وذلك في إطار المخطط الوطني الخاص بمواجهة آثار موجات البرد برسم الموسم الشتوي الجاري 2025-2026، موضحا أن هذا المخطط يتميز بتحيين معطياته الميدانية وتوسيع نطاق تدخله وتنويع إمكانات استهدافه، بما يكفل توجيه التدخلات بشكل أكثر نجاعة ويعزز فعاليتها لفائدة المناطق المعنية.
وأبرز أن هذا المخطط يستهدف فئات واسعة من الساكنة القاطنة بعدد من الدواوير التابعة لمجموعة من الجماعات الترابية الموزعة على 28 عمالة وإقليم، بغاية الوقوف إلى جانب المتضررين وتقديم كل أشكال الدعم والمساعدة لهم، للتخفيف من معاناتهم في الظروف الصعبة الذي قد تفرزها الاضطرابات الجوية، وذلك عبر توفير مواكبة ميدانية متواصلة، واستحضار خصوصيات كل منطقة وطبيعة المخاطر المحتملة التي قد تواجهها خلال هذه الفترة.
وعلى نفس وتيرة التعبئة، عملت وزارة الداخلية، عبر مصالحها المركزية والترابية، وبمشاركة مختلف القطاعات المعنية، على الرفع من مستوى الجاهزية للتدخل، من خلال التتبع المستمر للوضعية الميدانية، وضمان التموين المنتظم للمناطق المعنية بالمواد الأساسية ووسائل التدفئة، وتعبئة الآليات اللوجستيكية الضرورية وتموقعها الاستباقي بالقرب من المسالك الطرقية المهددة بالانقطاع، قصد فك العزلة عند الاقتضاء.
كما تشمل هذه التدابير، حسب البلاغ، تنظيم عمليات توزيع المساعدات الغذائية والأغطية وحطب التدفئة لفائدة الفئات المستهدفة، وتأمين التدخل الفوري لفائدة الأشخاص المتواجدين في وضعيات حرجة أو استعجالية، إلى جانب الحرص على ضمان استمرارية الربط الطرقي والهاتفي، وتوفير الأعلاف الضرورية لحماية الثروة الحيوانية بالمناطق المتضررة.
وجددت الوزارة تأكيدها على التعبئة الكاملة لمختلف المصالح والسلطات العمومية، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مشددة على مواصلة بذل كل الجهود اللازمة من أجل التخفيف من معاناة الساكنة، وضمان سلامة المواطنين وممتلكاتهم، والتصدي لكل ما قد تفرزه التقلبات المناخية من تحديات خلال هذا الموسم الشتوي.
وأهابت الوزارة بكافة المواطنات والمواطنين، ولاسيما القاطنين بالمناطق المعنية، بضرورة الرفع من مستوى اليقظة والتحلي بأقصى درجات الحيطة والحذر، مع الالتزام بإرشادات السلامة الصادرة عن السلطات المختصة، وتفادي كل أشكال المجازفة التي قد تعرض الأرواح والممتلكات للخطر.
كما تدعو إلى توخي الحذر أثناء التنقل، وتفادي عبور المحاور والمسالك المهددة بالانقطاع، وذلك في ظل ما قد تشهده الفترات المقبلة من تقلبات مناخية حادة، بما يساهم في الحد من المخاطر المحتملة وضمان سلامة الجميع.
سياسة
لفتيت يعقد اجتماعا مع رؤساء الجهات حول الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة
نشرت
منذ 4 أيامفي
ديسمبر 12, 2025بواسطة
حسن لمزالي
في إطار تنزيل التوجيهات الملكية السامية المتعلقة بإطلاق جيل جديد من برامج التنمية الترابية المندمجة، ترأس وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، اليوم الجمعة بالرباط، اجتماعا مع رؤساء الجهات الاثني عشر للمملكة بحضور ولاة هذه الجهات، خصص لتوسيع وتعميق دور الجماعات الترابية في عملية صياغة وتنفيذ هذه البرامج.
وشكل هذا الاجتماع امتدادا وتوطيدا للمشاورات الموسعة المنظمة على مستوى مجموع عمالات وأقاليم المملكة منذ منتصف أكتوبر 2025، والتي مكنت من إرساء حوار واسع النطاق انخرط فيه المجتمع المدني والمنتخبون، ومجموع الفاعلين المحليين من أجل تنمية ترابية مندمجة.
وبلغت عملية إعداد برامج التنمية الترابية المندمجة من الجيل الجديد إلى حدود اليوم، محطة متقدمة جدا، لا سيما المراحل المتعلقة بالتشخيص الترابي، وتحديد المؤشرات الرئيسية، والاستهداف.
وكان الاجتماع مع رؤساء الجهات الاثني عشر لإبراز الدور الرئيسي للجهة في مسلسل وضع برامج التنمية الترابية المندمجة من الجيل الجديد، بالنظر لمهامها واختصاصاتها طبقا للقوانين التنظيمية المتعلقة بالجماعات الترابية. وهي الاختصاصات التي تلتقي مع محاور برامج التنمية الترابية المندمجة، وتهم، من بين أمور أخرى، التنمية الاقتصادية والتنمية القروية والبيئة والتشغيل والتكوين المهني.
سياسة
البيان الختامي لاجتماع النيابات العامة أطراف الاتفاق الرباعي لمكافحة الإرهاب
نشرت
منذ 4 أيامفي
ديسمبر 12, 2025بواسطة
منال المستضرف
عقب اختتام فعاليات الاجتماع العام السنوي الموسع للنيابات العامة، أعضاء المجموعة الرباعية لمكافحة الإرهاب، والذي، احتضنته المملكة المغربية، بمدينة الرباط يومي 10 و 11 دجنبر 2025، بحضور كل من المملكة البلجيكية، المملكة الإسبانية، الجمهورية الفرنسية والمملكة المغربية، تم إصدار بيان ختامي توصلت “الجديد24” بنسخة منه.
و بعد تقاسم أطراف الاتفاق الرباعي لوجهات نظرها حول أهم قضايا الإرهاب المعروضة على القضاء بكل دولة خلال السنة الجارية، والاطلاع على المستجدات التشريعية المتعلقة بالوقاية من الإرهاب ومكافحته، تم الاتفاق بين مكونات المجموعة التي حضرت هذا اللقاء على ما يلي:

أولا: الحفاظ على الروح الإيجابية للتعاون بين النيابات العامة أطراف الاتفاق الرباعي، للمساهمة في رفع تحديات الجريمة الإرهابية التي تكتسي في غالب الأحيان صبغة عبر وطنية، كما تنوه بالمجهودات المبذولة في هذا الصدد من قبل نقط الاتصال وقضاة الاتصال لتيسير التعاون بين الدول الأعضاء.
ثانيا: التذكير بأن الوضعية الأمنية ببلداننا، رغم الجهود الكبيرة المبذولة، لا تزال تواجه تهديدات إرهابية تتمثل في استغلال الفضاء الرقمي للتجنيد ونشر الأفكار المتطرفة، بالإضافة إلى محاولات استغلال بؤر التوتر الإقليمية لتقويض أمن الدول، مع استمرار التجنيد باستغلال الهشاشة والاستقطاب بإغراءات مادية، فضلا عن وجود مخاطر أخرى تتمثل أساساً في تنامي الخطاب السياسي المتشدد العنيف ببعض الدول الغربية.
ثالثا: التأكيد مرة أخرى على ما يشكله استغلال التطور التكنلوجي والتقني في ميدان تشفير الاتصالات من طرف الإرهابيين من صعوبة في الرصد والتعقب، مما يعيق بشكل كبير سير التحريات والأبحاث القضائية، فيتعين دعوة شركات القطاع الخاص المعنية، إلى الانخراط الجدي والفعال في الحرب ضد الإرهاب، وبوضع إطار قانوني مرجعي واضح مع البلدان التي تحتضنها، لتسهيل الحصول بسرعة وسلاسة على المعلومة في إطار آليات التعاون القضائي الدولي.
رابعا: رصد تحول خلال السنوات الثلاث الأخيرة لمراكز نفوذ المنظمات الإرهابية ومواقع عملياتها المألوفة من منطقة الشرق الأوسط إلى منطقة الساحل الإفريقي والتي أضحت أرضا خصبة لتفشي ظاهرة الإرهاب نتيجة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني لمجموعة من بلدان غرب إفريقيا والقرن الإفريقي.
خامسا: الدعوة إلى إعمال آليات وقنوات التعاون القضائي الدولي للحصول على المعلومات والأدلة التي تم جمعها من مناطق التوتر التي تنشط فيها الجماعات الإرهابية والمنظمات الاجرامية، واعتماد وسائل قانونية لتحويلها إلى دليل مقبول أمام القضاء الجنائي، يسمح بمحاكمة الإرهابيين العائدين ليس فقط من أجل التحاقهم بتنظيم إرهابي بالخارج، وإنما أيضا من أجل الجرائم الإرهابية التي ارتكبوها في تلك المناطق.
سادسا: تسجل بقلق كبير التنامي خلال السنوات الأخيرة للارتباط الوثيق بين الجريمة الإرهابية والجريمة المنظمة العابرة للحدود، نتج عنه تقارب تنظيمي ومفاهيمي، وتعرب عن أمالها في أن تواصل دولها تقوية قدراتها في مجال القضاء وتجويد التشريعات وكذا اعتماد آليات جديدة للتعاون لمعالجة الصلة بين هاتين الجريمتين الخطيرتين، خاصة في مجالي الاتجار في البشر والأسلحة والمخدرات.
سابعا: التأكيد على ضرورة اعتماد مقاربة شمولية لمكافحة الظاهرة الإرهابية قوامها وضع آليات للوقاية من التطرف العنيف واعتماد استراتيجيات لتفكيك خطابه.
و اختتم بيان الرباعية، بالتأكيد على تقدير المشاركين، للجهود التي بذلتها المملكة المغربية في حسن تنظيم هذا الاجتماع وتهيئة الظروف المناسبة لإنجاحه، معربين عن ارتياحهم لمستوى التعاون القضائي القائم بين الأطراف للوقاية من الجريمة الإرهابية ومكافحتها.
عثمان ديمبيلي يتوج بجائزة (فيفا) لأفضل لاعب في العالم لعام 2025
الدار البيضاء – سطات.. الشركة الجهوية متعددة الخدمات معبأة للتخفيف من تداعيات التقلبات الجوية
بنك المغرب يبقي على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير
الرفع من درجات التعبئة لمواجهة التداعيات المحتملة للتقلبات الجوية
إنوي يستقبل الكابل البحري MEDUSA ويعزز بشكل مستدام الربط الدولي للمغرب
الحكم على سان جرمان بدفع 59.6 مليون يورو لمبابي كمكافآت ورواتب غير مدفوعة
الكاتب العام للكاف: نسخة المغرب ستكون الأفضل على الإطلاق
انطلاق استعدادات المنتخب الوطني لكاس أفريقيا
مراكش تتحتضن عرضا لمسرحية “الكمانجي” للمخرج عبد الحق الصقلي
ترامب يطالب “بي. بي. سي” بتعويض قدره 10 مليارات دولار
الطقس: نشرة إنذارية لوزارة النقل واللوجيستيك
طقس اليوم في مختلف مناطق المغرب
كأس العرب: الأردن إلى النهائي على حساب السعودية
لجنة المعطيات الشخصية تنفي رفضها نشر لوائح الصحفيين
المغرب يتغلب على الإمارات بثلاثية نظيفة ويتأهل لنهائي كأس العرب
فيضانات آسفي.. اجتماع طارئ وتعبئة شاملة لمواجهة الأزمة
سعيد الكحل: تثمين العمل المنزلي عُقدة الإسلاميين
تشكيلة المنتخب الوطني الرديف امام الإمارات
درعة-تافيلالت.. تعليق الدراسة مؤقتا بسبب سوء الأحوال الجوية
فيضانات آسفي.. النيابة العامة تفتح بحثا في الأسباب
مدينة الصويرة تحتفي بأحد أبنائها البررة..محمد عبيد
إطلاق الدورة العاشرة للمنتدى الدولي للإعلام بواشنطن
كاس العرب 2025: المنتخب الجزائري حامل اللقب يكتفي بالتعادل مع السودان صفر-صفر
نحو إلزام الأحزاب الإسلامية بميثاق قانوني لوقف توظيف الدين وخطاب الكراهية
أمريكا تقلص مدة انتظار التأشيرة بالمغرب إلى شهرين استعدادا لمونديال 2026
سعيد الكحل: الفقيه الريسوني يعود إلى عادته القديمة
هيئات نقابية صحافية تجدد رفضها القاطع لمشروع قانون إعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة
هذه هي الشروط الجديدة لدعم ترشح الشباب في الانتخابات
قرعة مونديال 2026: المغرب يقع في مجموعة البرازيل
غوغل تكشف عن تحديث يتيح للشركات الاطلاع على رسائل الموظفين النصية!
مجلس التعاون الخليجي يجدد التأكيد على مغربية الصحراء ويرحب بقرار مجلس الأمن 2797
الجديدة: 90 سنة سجنا للمتابعين الستة في قضية اغتصاب قاصر
مدريد تشيد بالعلاقات “الرائعة” بين المغرب وإسبانيا
مراكش.. توقيف متورطين في سرقة سائحة أجنبية
التجاري وفا بنك يتجاوز عتبة 10 مليارات درهم خلال 2025
هؤلاء هم أفضل هدافي كأس أمم إفريقيا عبر التاريخ
المحامي الادريسي يقرر سلك المساطر القانونية ضد أعضاء لجنة أخلاقيات الصحافة
اقالة مدرب الكاميرون قبل 20 يوما من أمم إفريقيا
“مندوبية السجون”: زيان لم يقدم أي إشعار بالدخول في إضراب عن الطعام
القضاء الجزائري يؤيد حكما بالسجن سبع سنوات على الصحافي الفرنسي كريستوف غليز
مدينة الصويرة تحتفي بأحد أبنائها البررة..محمد عبيد
🔴 مباشر | الخطاب الملكي السامي
الدار البيضاء.. انطلاق المرحلة الرابعة من سباق التناوب الرمزي المسيرة الخضراء
الخبير جمال العلمي يكشف أسرار ” صومعة المكانة” La Tour de l’Horloge
“الدوري الأول للراحلة حليمة مرجان”..الرياضة في خدمة العمل الخيري
الرباط تكرّم الراحل يونس رودياس أحد رموز كرة السلة بنادي الفتح الرياضي
الوداد الرياضي يحتفل بذكراه الـ88.. ليلة وفاء وتكريم لأساطير الأحمر
المغرب يدخل عصر العلاج الثوري لسرطان البروستاتا بتقنية HIFU
في حفل تأبيني مؤثر.. سبور بلازا يكرم روح الراحل كمال لشتاف
نادي “النور اولاد صالح” ينظم الدوري السنوي للكرة الحديدية
تفاصيل مؤامرة الجنرال أوفقير على رفاقه في الجيش وعلى الحسن الثاني
محمد لومة يحكي عن أخطر جرائم أوفقير في حق الوطن والشعب
للمرة الثانية الرباط تحتضن التجمع التدريبي الافريقي BAL في كرة السلة
هكذا اقتطعت الجزائر أجزاء من التراب المغربي و التونسي بدعم من فرنسا ( فيديو)
بالفيديو..تفاصيل محاولة اغتيال الحسن الثاني سنة 1972
1981: مقترح “الاستفتاء” حول الصحراء..عندما قال عبد الرحيم بوعبيد “لا” للحسن الثاني
محمد لومة يكشف مراحل الصراع بين الحسن الثاني و عبد الرحيم بوعبيد (الجزء الأول)
تفاصيل تحكى لأول مرة عن اغتيال الشهيد عمر بن حلون (الحلقة الثانية)
و شهد شاهد من أهلها..حقائق تكشف لأول مرة عن اغتيال الشهيد عمر بن جلون
حورية أجدور..صوت مجدد صاعد في سماء الأغنية الأمازيغية “فيديو “
الاكثر مشاهدة
-
اقتصاد منذ 6 أيامالتجاري وفا بنك يتجاوز عتبة 10 مليارات درهم خلال 2025
-
واجهة منذ 6 أيامالمحامي الادريسي يقرر سلك المساطر القانونية ضد أعضاء لجنة أخلاقيات الصحافة
-
منوعات منذ 6 أيامادراج القفطان المغربي ضمن قائمة التراث الثقافي اللامادي لليونسكو
-
على مسؤوليتي منذ يوم واحدسعيد الكحل: تثمين العمل المنزلي عُقدة الإسلاميين
-
رياضة منذ 5 أيامكأس العرب: الأردن يصطدم بالعراق والإمارات تتحدى الجزائر
-
منوعات منذ 6 أيامالدار البيضاء: معرض “خمسون” يحتفي بأعمال 50 فنانا
-
مجتمع منذ 6 أيامارتفاع حصيلة انهيار مبنيين في فاس إلى 22 قتيلا
-
رياضة منذ 4 أيامكأس العرب: الامارات تجرد الجزائر من اللقب
