بمناسبة الذكرى المجيدة لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده على عرش أسلافه المنعمين، أشرف السيد الحبيب ندير، عامل إقليم سيدي قاسم، بحضور السيد عبد الإله أوعيسى رئيس المجلس الجماعي، والسيد بنعيسى بنزروال رئيس المجلس الإقليمي، إلى جانب وفد رسمي وأعضاء من المجلس الجماعي، يوم الإثنين 28 يوليوز 2025، على إعطاء انطلاقة وتدشين عدد من المشاريع التنموية بمدينة سيدي قاسم، بغلاف مالي إجمالي يناهز 63,4 مليون درهم.
وتندرج هذه المشاريع في إطار الجهود المتواصلة للنهوض بالبنيات التحتية وتحقيق تنمية مجالية مستدامة بمختلف أحياء المدينة، وقد شمل البرنامج إطلاق أوراش كبرى ذات طابع اجتماعي، بيئي وتنموي، من أبرزها:
• مشروع تجديد وتوسيع شبكة الإنارة العمومية، بكلفة تناهز 11 مليون درهم، بتمويل مشترك بين وزارة الداخلية وجماعة سيدي قاسم، ويهدف إلى تحسين جودة الإنارة العمومية، وتعزيز السلامة، وترشيد استهلاك الطاقة، وتحديث المشهد الحضري.
• أشغال بناء ثلاث ملاعب للقرب بأحياء الرميل وجوهرة، بغلاف مالي يقدر بـ 3 ملايين درهم، بتمويل من وزارة الداخلية، بهدف تعزيز البنية التحتية الرياضية وتحفيز الشباب على ممارسة الأنشطة الرياضية داخل أحيائهم.
• تهيئة الغابة الحضرية لمدينة سيدي قاسم، بكلفة تقارب 14,6 مليون درهم، في إطار شراكة تضم وزارة الداخلية، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الوكالة الوطنية للمياه والغابات، وجماعة سيدي قاسم. ويعد المشروع متنفساً بيئياً وترفيهياً يسعى إلى تحسين جودة الحياة، وتوفير فضاءات خضراء، مع تعزيز التربية البيئية والسياحة الإيكولوجية، من خلال إحداث مسارات تربوية ومرافق للتحسيس بأهمية حماية الموارد الطبيعية.
• إطلاق الشطر الأول من برنامج إعادة تأهيل الأزقة والأحياء الناقصة التجهيز، والذي يهم أحياء: الصياد، المستعجلات، المرس، صحراوة، الزاوية 2، والرميل، بكلفة تقدر بـ 34,8 مليون درهم، بتمويل مشترك بين وزارة الداخلية وجماعة سيدي قاسم.
وتعكس هذه المشاريع رؤية تنموية متكاملة تروم الارتقاء بجودة الخدمات والبنيات التحتية، وتحسين إطار عيش المواطنين، وتعزيز جاذبية المدينة، مع التركيز على البعد البيئي والتربوي، لا سيما من خلال إدماج ثقافة المواطنة البيئية في صفوف الناشئة.
ويأتي هذا الزخم التنموي في إطار العناية المولوية السامية التي يحيط بها جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده قضايا التنمية المحلية، وحرصه الدائم على تحقيق العدالة المجالية بين مختلف جهات وأقاليم المملكة.