في أعقاب المأساة الإنسانية الأخيرة التي وقعت يوم الجمعة 24 يونيو 2020 على حدود مدينة مليلية المحتلة، ; و التي خلفت مقتل 23 شخصا و76 إصابة ضمن المهاجرين غير النظامين، و140 إصابة في صفوف أفراد القوات العمومية، ضمنها 5 إصابات بليغة، أصدر “مركز حقوق الانسان بأمريكا الشمالية” بلاغا توصلت “الجديد24″ بنسخة منه، عبر من خلاله عن إدانته الشديدة لما اعتبره”:.. إهمال وتواطؤ السلطات المغربية والإسبانية التي تستغل الوضعية الهشة للمهاجرين واستغلالها لتحقيق أهداف سياسوية”.
كما توقف بلاغ المركز عند انتهاكات حقوق الانسان التي يكون المهاجرون ضحايا لها، لأنهم ليسوا من مواطني الدول المضيفة ، فهم يضيف البلاغ:”..يعيشون في كثير من الأحيان في أوضاع محفوفة بالمخاطر، وتواجه النساء المهاجرات على وجه الخصوص تحديات أكبر، حيث يواجهن انتهاكات حقوق الإنسان على أساس وضعهن كمهاجرات بالإضافة إلى جنسهن”.
و وفق المصدر ذاته، فإن هؤلاء المهاجرين هم من ضحايا “:..الحروب والإرهاب واستبداد الأنظمة القائمة والجفاف والفقر المدقع الناجم بشكل رئيسي عن الاستعمار ودعمه للديكتاتوريات القائمة”.
و ختم بلاغ “مركز حقوق الانسان بأمريكا الشمالية” بتحميل جزء كبير من المسؤولية ل :”..سياسات الهجرة العنصرية التي ينتهجها الاتحاد الأوروبي”، داعيا إلى ضرورة “تدخل الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والدول المتورطة بشكل مباشر أو غير مباشر في هذه المأساة ، وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة بمشاركة جمعيات حقوق الإنسان في المنطقة للتحري وتحديد المسؤوليات والخروج بتوصيات ملزمة للوقاية من مثل هذه المآسي الإنسانية”.