قال عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، أنّ على رئيس الحكومة، أن يبادر إلى نقل الحوار من طرف واحد الجاري بين الشعب والحكومة، في موضوع الجفاف وغلاء الأسعار، إلى المؤسسات، وفي قلبها البرلمان، مشددا على “أن استمرار سياسة صم الأذان والاكتفاء بالبلاغات المكتوبة بلغة الخشب، لن يزيد الطين الاّ بِلة”.
جاء ذلك في تدوينة نشرها بووانو على حسابه الفيسبوكي، تفاعلا مع ما أسماها بـ “استمرار مظاهر الاحتقان في صفوف فئات عريضة من الشعب، بسبب الجفاف واستمرار غلاء أسعار المحروقات وباقي المواد الاستهلاكية الأساسية”، معتبرا أن مما أذكى الاحتقان المتحدث عنه، “غياب تواصل حكومي فعّال، يستثمر في الممكن القانوني والمؤسساتي الموضوع رهن إشارتها”.
وفي الحقيقة، يتساءل القيادي بحزب “المصباح”، لا أعرف ماذا ينتظر رئيس الحكومة، رغم ما هو متاح أمامه، من آليات دستورية وغيرها، للتواصل مع المواطنين، وشرح الوضعية أمامهم ومحاولة اقناعهم بالمعطيات الدولية التي تنسب لها الحكومة الغلاء المسجل في الأسعار.
و أردف بووانو قائلا، “يوجد أمام رئيس الحكومة، الفصل 68 من الدستور، الذي يخول له أن يطلب من رئيسي مجلسي النواب والمستشارين، عقد اجتماعات مشتركة للبرلمان، للاستماع الى بيانات تتعلق بقضايا تكتسي طابعا وطنيا هاما”، متسائلا: أوَ ليس الجفاف قضية تكتسي طابعا وطنيا هاما، أوَ ليس غلاء الأسعار قضية تكتسي طابعا وطنيا هاما؟.