تم الإعلان يوم الأحد 12 فبراير 2023 عن تأسيس “برلمان الهجرة المغربية” عقب اجتماع عن بعد لأعضاء اللجنة التأسيسية، لهذا الإطار الجديد لمغاربة المهجر، و الذي شارك فيه، ممثلون عن فرنسا، بلجيكا، هولاندا، إيطاليا، الدانمارك و إسبانيا و الذي يتخد من فرنسا مقرا رسميا له.
و في ختام أشغاله، أعلن “برلمان الهجرة المغربية” عن :”.. تشبته الثابت ودفاعه الدائم على حق المواطنة الكاملة للمهاجرين المغاربة بديار الإستقرار وبلدهم الأصل المغرب”. واعتبرت اللجنة التأسيسية، من خلال بلاغ لها توصلت “الجديد24″ بنسخة منه، :”..أن المدخل الوحيد والأوحد لمباشرة حق المواطنة الكاملة، ببلدهم الأصل المغرب، هو المشاركة السياسية، تصويتا وترشيحا، انطلاقا من بلدان الإقامة، كما هو معمول به في اغلب بلدان المحيط المتوسطي”.
و أضاف بلاغ “برلمان الهجرة المغربية” أنه إلى جانب المشاركة السياسية:”.. تظل التمثيلية الحقيقية لمغاربة العالم في كل مجالس الحكامة، وفق مسطرة ديمقراطية تشاركية و شفافة، مقياسا لمصداقية و ترجمة فعلية لإرادة إشراك مغاربة الخارج في بلورة و مواكبة السياسات العمومية”.
و سجل بالمناسبة، “برلمان الهجرة المغربية”، بكل أسف، ما وصفه ب:”.. استمرار نهج تغييب فعاليات مغاربة العالم وتسخير إمكانيات ضخمة للالتفاف على مطالبهم المشروعة”.
و بهذه المناسبة، دعت اللجنة التأسيسية، إلى :”..الوقوف ضد التحركات والمناورات التي تقوم بها بعض الجهات المستفيدة من المال العام، بدون حسيب ولا رقيب، والتي تحاول الإلتفاف حول المطالب المشروعة للهجرة، مستندة في ذلك الى تقارير واهية واستطلاعات للرأي، واقتراحات بعيدة كل البعد عن روح المسؤولية والمصداقية”. وهو ما “يتعارض” بحسب ما جاء في البلاغ، كلية مع البنود الدستورية الواضحة في هذا الشأن.
كما شدد المؤسسون ل “برلمان الهجرة المغربية” من خلال بلاغهم، على أنهم يتابعون باهتمام كبير الأوضاع التي تعيشها الفئات الشعبية جراء :”..الارتفاع المهول للأسعار و خنق الحريات الفردية و الجماعية، عبر سياسة قمعية متزايدة”.
و ثمنوا، بالمناسبة، التضحيات التي تقوم بها العائلات في المهجر من خلال مضاعفة التحويلات المالية من اجل التخفيف على ذويها من تداعيات انخفاض القدرة الشرائية والزيادة في الأسعار.
و ختمت، اللجنة التأسيسية،بالتأكيد على أن الانفراج الحقوقي و الاجتماعي بالمغرب، يظل مرهونا ب :”..إطلاق عاجل لسراح معتقلي حراك الريف، الشعبي السلمي. وكذا إطلاق سراح الصحفيّين والمدونين وكل معتقلي الرأي”.
