تمكن محمد اوزين، من الظفر بسهولة بمنصب الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، خلفا لامحند لعنصر، خلال أشغال المؤتمر الوطني الـ14 للحزب، المنعقد يومي 25 و26 بمدينة الرباط..
وتم انتخاب أوزين بالإجماع، حيث بقي مرشحا وحيدا، بعدما لم يستوف منافسه إدريس الزويني الشروط القانونية والتنظيمية التي ينص عليها النظام الأساسي الذي صادق عليه المؤتمر الوطني للترشح للأمانة العامة للحزب.
وهكذا، فقد عرف النظام الأساسي، الذي صادق عليه المؤتمر الوطني الرابع عشر، اعتماد عددا من التعديلات من أبرزها أن العضوية في المكتب السياسي لولايتين متتاليتين تعد شرطا للترشح لمنصب الأمين العام للحزب.
كما قام المؤتمر الوطني بتزكية محند العنصر رئيسا لحزب الحركة الشعبية، وهو المنصب الذي تمت إعادته بموجب التعديلات التي أدخلت على النظام الأساسي للحزب.
وفي كلمة بمناسبة انتخابه أمينا عاما لحزب الحركة الشعبية، عبر أوزين عن امتنانه للمؤتمرين على الثقة التي وضعوها في شخصه وتحمل ثقل المسؤولية لقيادة الحزب بروح “التأسيس والنضال ومسيرة الرعيل الأول من المؤسسين “، مشددا على أن الحزب يدشن مرحلة جديدة ويؤسس لتوجه جديد ينهل من عمق تاريخ الهيئة السياسية المرتكز على قيم وأفكار ناضلت من أجلها الحركة الشعبية وجعلت منها بوصلة اختياراتها وتوجهاتها، معلنا عن انطلاقة دينامية جديدة عنوانها ” الكرامة ” .
وخلص إلى أن “قناعتنا واضحة وأكيدة لا تغيرها المواقع (..) وسنظل صوت المنادي برفع التهميش بكل أشكاله المجالي والثقافي وهذا ما يمثل عماد الفكرة الحركية الأصيلة “.
يشار إلى أن المؤتمر الوطني الرابع عشر لحزب الحركة الشعبية كان قد صادق بالإجماع على التقريرين السياسي والمالي، وكذا على الأرضية السياسية، فضلا عن النظام الأساسي للحزب، الذي تم إدخال تعديلات عليه لحل إشكالية التنظيمات الجهوية، وتحديد وضعية كل عضو في هياكل الحزب، خاصة في المكتب السياسي، وتخويل بعض الصلاحيات التي يتمتع بها الأمين العام لبعض أعضاء المكتب السياسي.