شارك ممثلون عن حكومتي المغرب و اسبانيا، أول أمس الجمعة في الرباط، في الاجتماع العشرين للمجموعة الدائمة للهجرة، وهو منتدى تم فيه تناول محاربة الهجرة غير النظامية وترحيل جميع المهاجرين المغاربة الواصلين لإسبانيا فور وصولهم.
كما تم التطرق إلى إمكانية تسيير الدوريات الشرطية المختلطة بين البلدين، على الأراضي المغربية وآليات تسريع إجراءات التأشيرات وبرامج النساء العاملات الموسميات أو الطلبة.
وأكدت اسبانيا خلال هذا اللقاء، على أهمية الترحيل الفوري والسريع لكل المهاجرين المغاربة الواصلين إلى جزر الكناري. وأشار كاتب الدولة الإسباني للأمن، رافائيل بيريز، إلى أن العمل المشترك بشأن الترحيل الفوري للمغاربة “كعنصر مهم بجزر الكناري، يثبت أنه أداة فعالة في تفكيك شبكات التهريب وثني المغاربة عن الهجرة إلى اسبانيا”. كما أعرب عن استعداده لمواصلة تكثيف الجهود في هذا المجال “بخفة الحركة والمرونة”.
و تم تخفيض عدد المهاجرين الذين يصلون بشكل غير نظامي إلى جزر الكناري في أبريل بنسبة 78.1٪ مقارنة بمن وصلوا في يناير، وفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الداخلية ىالاسبانية. هناك 10180 مهاجرا وصلوا إلى إسبانيا بشكل غير نظامي، وصل منهم 4202 مهاجرا في يناير، مقارنة بـ 1473 مهاجرا تم تسجيلهم الشهر الماضي.
وأكدت اسبانيا على التركيز على “الجهود” القنصلية لتسريع منح التأشيرات للمغاربة. وجاء في البيان الرسمي “هذا في مصلحة الطرفين بتشجيع التنقل المنظم والمنتظم. تريد اسبانيا المزيد من الطلاب المغاربة لتحسين تدريبهم الأكاديمي في المؤسسات الإسبانية”. وأعلنت اسبانيا أنها ستجعل شروط الفيزا للمغاربة أكثر مرونة، دون تحديد المتطلبات الجديدة أو الشروط التي لن تصبح ضرورية في ملفات الفيزا التي يقدمها المغاربة أمام القنصليات الإسبانية.
