بمناسبة الذكرى التاسعة لتأسيس الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب والتي تحل خلال الأسبوع الثاني من شهر غشت 2025، أصدرت سيكريتارية الجبهة، بيانا موجها للرأي العام بالمناسبة، أكدت من خلاله على أن خطر الإرهاب :” لازال قائما في المغرب ويهدد وطننا ومواطنينا وكل من يسكن هذا الوطن ولا ادل عل ذلك، اخر عملية استباقية للأمن الوطني، صباح الأحد 10 غشت 2025 بسطات، جهة الدار البيضاء- سطات القلب النابض للاقتصاد الوطني”.
و اعتبرت الجبهة، ان:” البيئة الايديولوجية الحاضنة للإرهاب والتطرف لازالت قائمة من خلال التنظيمات العلمية، الشبه علنية والسرية للإسلام السياسي التي تجددها تنظيمات العدالة و التنمية، العدل و الاحسان و السلفيين”.
و شددت الجبهة في السياق ذاته، على أن الرهان الكبير، في السياق الحالي، هو:” إعادة الثقة في المسلسل الانتخابي و الدمقراطية ، وضمان بيئة ديمقراطية حقوقية سليمة، وهو ما لا يمكن تحقيقه دون منع توظيف الدين في استمالة الناخبين، كما حدث في مرات سابقة”.
و هو ما يتطلب، ضرورة توفر إرادة سياسية واضحة لتطهير المسار الانتخابي، وحماية المؤسسات الدينية من التوظيف الحزبي، والتصدي لمحاولات السطو الأيديولوجي على الفضاء العمومي، خاصة ممن يصرّون على خلط الدعوي بالسياسي، والديني بالانتخابي.
و بعد أن ثمن البيان، جهود المديرية المركزية للشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني، ألح على استعجالية:”.. تفعيل المطالبة القضائية بحل كل التنظيمات و المنظمات والجمعيات الدينية المتطرفة و ذات الطابع الديني التي تؤسس لخطاب التكفير والكراهية”.
و ختم البيان بتجديد التأكيد على مطلبين اساسيين:” أولهما؛ اصلاح المنظومة التعليمية من حيث تغيير المقررات الدراسية بما يجعلها قاطعة مع أسس الكراهية و التمييز بسبب الدين و تنقيح المنظومة الاعلامية، بما فيه وسائل التواصل الاجتماعي من موجة الخطابات و الثقافة الدينية التقليدية المرتكزة على الكراهية و التمييز بسبب الدين و المروجة للعداء للديانات الأخرى، للعلمانيين، للملحدين وللأشخاص اللادينيين، وبشكل عام لكل الاعتقادات الأخرى والحريات الفردية، واخيرا ضرورة منع الجمعيات والأحزاب التي ترفض الالتزام بميثاق وطني لنبذ العنف والتطرف و عدم استعمال الدين الإسلامي الحنيف كما هو في الدستور و الرموز الدينية في الحملات و البرامج الانتخابية من دخول الحلبة الانتخابية، على اعتبار أن الديمقراطية لا تقبل المتاجرة بها”.