في رسالة مؤثرة، نقلها عنه محاموه، قال سليمان الريسوني، المعتقل منذ أكثر من سنة، والمضرب عن الطعام منذ 72 يوما، أن قدمه اليمنى أصبحت شبه مشلولة بإقرار طبيب، وطبيبة السجن، وكذا البروفسور بوطيب.
و أضاف الريسوني في رسالته، التي انتشرت بشكل كبير عبر مواقع التواصل الإجتماعي:”.. لقد صدمني البروفسور بوطيب أمام بعثة المجلس الوطني لحقوق الانسان CNDH التي زارتني يوم الاربعاء 16 يونيو، عندما قال لي: “للأسف لن تستعيد الاحساس برجلك اليمنى حتى وإن استعدت المشي بها بعد علاج طويل، وترويض”.
وتابع الريسوني في رسالته: “من يقول إن إضرابي جبن، (قالها لي نائب الوكيل العام المسعودي) أجيبه: “هيا: تشجع، وتوقف عن الأكل نصف هذه المدة فقط، واحكم علي بأقصى العقوبات وسأقبل”. إضرابي عن الطعام هو أقصى وأقسى شكل احتجاجي. ولا يقوى على ركوبه، إلا من ظلم ظلما كبيرا.. ، فهل كان البوعزيزي وهو يحرق نفسه جبانا”.
وسجل المتحدث أنه، منذ اعتقاله، يتطلع إلى اليوم، الذي يتمكن فيه من الكلام أمام محاكمة مستقلة، وعادلة، وأضاف: “لأفضح الجريمة، التي ارتكبت في حقي. أنا مستعد، بل متلهف للمحاكمة، وأنا في كامل حريتي، هذا حقي، وسوف أصل إليه: إما أمام محكمة الدارالبيضاء، أو محكمة الله”.
وجدد الريسوني تأكيده لبراءته من التهم، التي وجهت إليه، وقال: “أنا أب لطفل لم يكمل عامه الثاني، ولو أني ضبطت شابا يعتدى على إبني “لا قدر الله” قد أفقد عقلى، ولا أتوقع ما يمكنني القيام به، ومع ذلك أقول: إن أنا هتكت عرض أحد، أو حاولت، أو حتى فكرت يوما في اقتراف مثل هذا الفعل، فاللهم سلط على إبني من يهتك عرضه”.
وختم الريسوني رسالته بالقول: “أنا الذي قد يقودني هذا الاضراب، الممتد، والمستمر، في أية لحظة إلى الموت، أقول: إن أنا احتجزت أحدا، اللهم احتجزني في نار جهنم، ولا ترحمني، ولا تخرجني منها أبدا. إلى اللقاء. أين؟ لا أعرف”.