في تصعيد جديد ضمن الصراع المحتدم بين روسيا والغرب، كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال قمة معاهدة الأمن الجماعي في أستانا، عن تفاصيل وإمكانات الصاروخ الباليستي الروسي الجديد “أوريشنيك”، والذي استخدمته روسيا لأول مرة في أوكرانيا ردًا على هجمات استهدفت العمق الروسي باستخدام أسلحة غربية.
وصف بوتين الصاروخ بأنه سلاح فائق التدمير، موضحًا أنه يتمتع بقدرة على تفتيت كل ما يوجد في مركز الانفجار إلى جزيئات دقيقة وتحويلها إلى رماد بفعل درجات الحرارة الهائلة التي يولدها. وأشار إلى أن روسيا تمتلك حاليًا عددًا من هذه الصواريخ الجاهزة للاستخدام الفوري.
وصرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، متحدثًا عن قدرات الصاروخ الروسي: “هذا الصاروخ مجهز بعشرات الرؤوس الحربية ذاتية التوجيه، القادرة على استهداف الهدف بسرعة تصل إلى 10 ماخ، أي نحو 3 كيلومترات في الثانية. أما درجة حرارة الذخيرة التي يطلقها فتبلغ حوالي 4,000 درجة مئوية، وهي قريبة من حرارة سطح الشمس التي تتراوح بين 5,500 و6,000 درجة مئوية. لذلك، أي شيء يقع في مركز الانفجار يتحلل إلى جزيئات دقيقة ويتحول فعليًا إلى رماد”. جاء هذا وفق ما نقلته وسائل الإعلام الروسية.
وأضاف بوتين: “يتمتع الصاروخ بقدرة تدميرية عالية، حيث يمكنه استهداف وتدمير منشآت محصنة على أعماق تصل إلى 4-5 طوابق تحت الأرض. ووفقًا للمختصين، إذا أُطلقت دفعة واحدة من عدة صواريخ “أوريشنيك”، فإن قوة الضربة تعادل تأثير سلاح نووي، رغم أن “أوريشنيك” ليس مصنفًا كسلاح دمار شامل. السبب في ذلك هو دقته العالية، كما أثبتت الاختبارات التي أجريت في 21 نوفمبر، إضافة إلى كونه خاليًا تمامًا من أي رؤوس نووية، مما يعني أنه لا يتسبب في أي تلوث نووي بعد الانفجار”.
و تأتي هذه التطورات، بعد سماح الولايات المتحدة لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب العمق الروسي، حيث بدأت أوكرانيا في استهداف المواقع العسكرية داخل روسيا باستخدام صواريخ “أتاكمز” و”ستورم شادو”، وهو ما اعتبرته موسكو تصعيدًا كبيرًا.
في ختام تصريحاته، شدد بوتين على أن بلاده عازمة على استخدام جميع الوسائل المتاحة للدفاع عن مصالحها، مما ينذر بمرحلة أكثر خطورة من النزاع المستمر.
المصدر: وكالات