تلزم البرتغال الخميس الحداد الوطني غداة حادث مروع أوقع ما لا يقل عن 16 قتيلا حين خرج ترام يستقله الكثير من السياح عن السكة في لشبونة واصطدم بأحد المباني.
وأعلنت السلطات القضائية، فتح تحقيق في الحادث، بعدما اصطدمت عربة الترام المعلق الشهير “غلوريا” الذي يربط بين جادة ليبرداد (الحرية) وتلة ساو بيدرو دي ألكانتارا المطلة على المدينة، بأحد المباني مساء الأربعاء، بعيد الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي (17,00 ت غ).
وقالت شاهدة عيان، أوردت روايتها وسائل إعلام محلية، إن إحدى العربتين اللتين تتحركان صعودا ونزولا في آن واحد على منحدر قوي باستخدام نظام الوزن المعادل، وصلت إلى نهاية مسارها بسرعة غير معتادة، وتجاوزت محطتها النهائية بقليل عند أسفل التل.
وأثناء محاولة الشاهدة وعدد من المتواجدين في المكان مساعدة الركاب الذين لم يصبوا بأذى على مغادرة العربة، لاحظوا العربة الأخرى تنحدر بسرعة شديدة من أعلى التل نحوهم.
وعندما بادروا إلى الفرار ظنا أنها ستصطدم بالعربة المتوقفة، خرجت العربة عن مسارها عند منعطف صغير واصطدمت بعنف بمبنى مجاور، بحسب روايات شهود.
والخميس، أعلن رئيس الوزراء البرتغالي أن 16 شخصا قتلوا في الحادث مشيرا إلى وجود خمسة جرحى في حالة الخطر. وكان أجهزة الانقاذ أشارت صباحا إلى وجود 21 جريحا.
والعدد الوارد في الحصيلة، يوازي تقريبا القدرة الاستيعابية القصوى للعربة التي تقدر بنحو 40 راكبا.
وقد لقى 15 من القتلى هم 8 رجال و7 نساء حتفهم في موقع الحادث، بينما توفي آخر بعد نقله من المكان.