قال ديفيد غروسمان الكاتب الإسرائيلي المشهور في مقابلة نشرت الجمعة أن ما يحدث في غزة إنما هو “إبادة جماعية”.

وأضاف غروسمان “رفضت لسنوات استخدام هذا المصطلح… لكن الآن لم أعد أستطيع منع نفسي من استخدامه”، قبل أن يضيف “بألم بالغ وقلب محطم، أضطر الآن للاعتراف بما يحدث أمام عيني.. إبادة جماعية”.

وأردف غروسمان الذي تُرجمت أعماله إلى لغات عدة منها الفرنسية والإنكليزية والإيطالية “بألم بالغ وقلب محطم، أضطر الآن للاعتراف بما يحدث أمام عيني. إبادة جماعية”.

وشدد على تمسكه “بشدة” بحل الدولتين، وذلك لأنه بالدرجة الأولى “لا يرى بديلا” عنه، مشيدا في هذا السياق بعزم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر.

أفادت مصادر طبية في قطاع غزة بأن القوات الإسرائيلية استهدفت تجمعات لمنتظري المساعدات الإنسانية عند محوري زيكيم ونتساريم، ما أسفر عن مقتل أكثر من 35 شخصا بينهم نساء وأطفال.

ووفقا لمصادر طبية في قطاع غزة فقد استقبل مستشفى القدس 14 قتيلا و140 مصابا من منتظري المساعدات الإنسانية في منطقة زيكيم شمالي القطاع.

فيما استقبل مستشفى السرايا الميداني 5 قتلى و107 إصابات، كما أجرت طواقمه الطبية أكثر من 38 عملية جراحية خلال الساعات ال،24 الماضية، وسط ظروف طبية كارثية ونقص حاد في المستلزمات والأدوية الأساسية.

في السياق ذاته، استقبل مستشفى الشفاء في غزة 12 قتيلا من منطقة نتساريم، كما تم تشييع جثامين 34 قتيلا من مستشفى الشفاء، ارتقوا منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم، غالبيتهم من ضحايا القصف على محوري المساعدات.

وسجلت أيضا عمليات قصف جديدة في جباليا والزوايدة وخان يونس، أوقعت المزيد من القتلى والمصابين، بينهم الشهيد أحمد علي حسن الداية (35 عاماً).

وفي مؤشر خطير على تفاقم الكارثة الإنسانية، أعلنت مصادر طبية وفاة عدد من الأطفال جوعا نتيجة سوء التغذية الحاد، بينهم الطفل عاطف أبو خاطر ورضيع في مجمع ناصر الطبي بخان يونس، وبذلك يرتفع عدد ضحايا المجاعة إلى 155 وفاة.

وأكد مدير الإغاثة الطبية بغزة أن أكثر من 17 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، محذرا من أن المساعدات “لا تصل إلا بكميات قليلة وتنهب من قبل عصابات”، وسط شح حاد في الأدوية الحيوية وعدم دخول أدوية السكري.

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الخميس، عن مطالبته لـ17 شركة أدوية كبيرة، من بينها “فايزر”، “ميرك”، “ريجينيرون”، “نوفو نورديسك”، “إيلي ليلي”، و”غلاكسو سميث كلاين”، باتخاذ إجراءات فورية لتخفيض أسعار الأدوية في الولايات المتحدة خلال مدة لا تتجاوز 60 يومًا.

وقال ترامب عبر منشور على منصته “تروث سوشيال” إن هذه الشركات قدمت سابقًا حلولًا وصفها بـ”الافتراضية” لمعالجة مشكلة ارتفاع تكاليف الأدوية، لكنها اقتصرت على توجيه اللوم للآخرين والمطالبة بإصلاحات سياسية تخدم مصالحها وتمنحها دعمًا ماليًا هائلًا، دون أن تساهم فعليًا في تخفيف العبء المالي على المستهلكين الأمريكيين.

وأضاف ترامب أنه لن يقبل سوى بالتزامات واضحة ومباشرة تضمن تخفيضًا فوريًا في الأسعار، مع التأكيد على ضرورة إنهاء ما وصفه بـ”استغلال الدول المتقدمة للابتكارات الدوائية الأمريكية دون تحملها التكاليف”.

ويأتي هذا الموقف بعد أن وقع ترامب في مايو الماضي أمرًا تنفيذيًا يربط أسعار بعض الأدوية في السوق الأمريكية بأسعارها في الخارج، في محاولة للحد من الفجوة السعرية.

في الوقت نفسه، تستعد شركات الأدوية لمواجهة خطة الإدارة الأمريكية الجديدة التي تهدف إلى فرض رسوم جمركية على واردات الأدوية إلى الولايات المتحدة، في إطار جهودها لتنظيم السوق وخفض التكاليف.