أكد وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو الثلاثاء، أن باريس تريد حل الخلاف مع الجزائر “بحزم ومن دون تهاون”، غداة اتصال هاتفي بين الرئيسين الفرنسي والجزائري لاستئناف الحوار بعد ثمانية أشهر من أزمة دبلوماسية غير مسبوقة.
وقال بارو أمام الجمعية الوطنية الفرنسية، إن “التوترات بين فرنسا والجزائر والتي لم نتسبب بها، ليست في مصلحة أحد، لا فرنسا ولا الجزائر. نريد حلها بحزم ومن دون أي تهاون”، مؤكدا أن “الحوار والحزم لا يتعارضان بأي حال من الأحوال”.
وأضاف، أن “التبادل بين رئيس الجمهورية ونظيره الجزائري، فتح مجالا دبلوماسيا يمكن أن يسمح لنا بالتحر ك نحو حل الأزمة”.
وأكد بارو أن الفرنسيين “لديهم الحق في نتائج، خصوصا في ما يتعل ق بالتعاون في مجال الهجرة والتعاون الاستخباري ومكافحة الإرهاب وبالطبع الاحتجاز غير المبرر لمواطننا بوعلام صنصال”، في إشارة إلى الكاتب الفرنسي الجزائري الذي حكمت عليه محكمة جزائرية الخميس بالسجن خمس سنوات.
وأضاف بارو “حددت المبادئ أمس (الاثنين). سيتعين تطبيقها عمليا، وهذا سيكون هدف زيارتي المقبلة للجزائر”، من دون تحديد تاريخ لها.