بدأت الأربعاء محاكمة المتهمين باعتداءات بروكسل بمن فيهم صلاح عبد السلام، التي أدت في مارس 2016 إلى مقتل 32 شخصا، أمام محكمة الجنايات في بروكسل.
واكتفى صلاح عبد السلام الذي اطلق لحيته بتأكيد اسمه بناء على طلب رئيسة محكمة الجنايات عندما افتتحت الجلسة بعيد الساعة 09,45 (08,45 ت غ).
ورفض متهم واحد هو السوري السويدي الاصل اسامة كريم، الوقوف لدى ذكر اسمه او التوجه الى المحكمة. وحضر تسعة رجال بينهم صلاح عبد السلام وصديق طفولته من مولينبيك محمد عبريني، في قفص الاتهام. أما المتهم العاشر أسامة عطار زعيم الخلية، فسيحاكم غيابيا إذ يعتقد أنه قتل في سوريا.
اليوم الأول مخصص لدعوة المواطنين الذين سيشكلون هيئة المحلفين.
وخلافا لفرنسا حيث يخضعون لمحكمة جنايات خاصة (مؤلفة فقط من قضاة) لا تزال المحاكمات للجرائم “الإرهابية” في بلجيكا تجري أمام 12 مواطن يتم اختيارهم بالقرعة لمساعدة ثلاثة قضاة محترفين.
وبالإضافة إلى 12 محلفا عضوا في هذه الهيئة سيساندهم ثلاثة قضاة، سيكون هناك 24 محلفا بديلا طوال المحاكمة لضمان الحفاظ على هذا العدد عند إجراء المداولات للتوصل إلى الحكم.
وأدت الهجمات الانتحارية في بروكسل التي نفذتها الخلية الجهادية التي كانت وراء هجمات 13 نوفمبر 2015 في باريس (130 قتيلا)، 32 قتيلا ومئات الجرحى في 22 مارس 2016 في المطار ومترو بروكسل.
بعد ست سنوات ونصف على أسوأ هجمات شهدتها بلجيكا في أوقات السلم، يتوقع أن تكون هذه أكبر محاكمة تنظم أمام محكمة جنايات في بلجيكا.