دولي

تسارع عمليات معقدة لإجلاء الأجانب من السودان

نشرت

في

تسارعت الأحد، عمليات إجلاء الرعايا والدبلوماسيين الأجانب، من السودان من قبل دول مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، في وقت تتواصل فيه المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أكثر من أسبوع.

وتسببت الاشتباكات منذ 15 أبريل بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، بمقتل أكثر من 420 شخصا وإصابة 3700 بجروح، ودفعت عشرات الآلاف الى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.

وترافق تسارع إجلاء المواطنين الأجانب، مع تزايد المخاوف على مصير السودانيين متى انتهت هذه العمليات.

وأفادت وزارة الخارجية المصرية مساء الأحد، عن “إجلاء 436 مواطنا من السودان عبر الإجلاء البري بالتنسيق مع السلطات السودانية” الأحد.

ووصلت الأحد الى جيبوتي طائرة عسكرية فرنسية تحمل زهاء 100 شخص، في حين أن طائرة ثانية تنقل عددا مماثلا في طريقها إليها، وفق ما أفادت هيئة الأركان المشتركة الفرنسية.

وكانت باريس أعلنت في وقت سابق أنها ستعمل على إجلاء بعثتها ومواطنيها ورعايا “دول شريكة وحليفة”.

وأوضحت المصادر الفرنسية أن العمليات “شديدة التعقيد” وقد تمتد ليومين.

وأوكلت دول مثل بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة، الى قواتها المسلحة انجاز عمليات الإجلاء.

وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك انجاز لندن “عملية إجلاء سريعة ومعقدة” لدبلوماسييها وعائلاتهم.

كذلك، أعربت ألمانيا عن أملها في “نقل أكبر عدد ممكن من الرعايا من الخرطوم”، على أن تقوم بنقل رعايا دول أخرى “ضمن امكاناتنا”.

بدورها، بدأت إيطاليا إجلاء رعاياها ورعايا سويسرا ودبلوماسيي الفاتيكان.

والأحد، أعلنت السويد إرسال زهاء 150 عسكريا لإجلاء دبلوماسيين ورعايا، في حين أكدت النروج إجلاء سفيرها واثنين من الدبلوماسيين.

وأتى ذلك بعد ساعات من تأكيد الرئيس الأميركي جو بايدن أن قوات بلاده “نفذت عملية” لإخراج موظفين حكوميين أميركيين، طالت أكثر من مئة شخص بينهم دبلوماسيون أجانب.

واستخدمت هذه القوات مروحيات انتقلت من جيبوتي الى إثيوبيا فالخرطوم حيث بقيت في المطار لأقل من ساعة.

إلى ذلك، أعلنت كندا أنها علقت موقتا نشاطها الدبلوماسي، وأن بعثتها تعمل من “مكان آمن خارج البلاد”.

وفي حين استخدمت أطراف عدة الإجلاء جوا، اعتمدت أخرى الخيار البر ي.

في الخرطوم التي يبلغ عدد سكانها خمسة ملايين نسمة، يتملك الرعب المدنيين داخل منازلهم، في ظل انقطاع شبه تام للكهرباء والمياه.

ويجازف عدد منهم بالخروج للحصول على مواد غذائية أو للفرار من المدينة.

انقر للتعليق

الاكثر مشاهدة

Exit mobile version