قررت السلطات البلجيكية امس الخميس ، الافراج عن الامام ذو الاصول المغربية “حسن اكويوسن” الذي توبع بامر من السلطات الفرنسية ، لكن السلطات البلجيكية قررت ابقاءه تحت المراقبة الالكترونية.
و وضع الإمام حسن إكويوسن – الذي صدر بحقه أمر اعتقال أوروبي بناء على طلب فرنسا – تحت المراقبة الإلكترونية ابتداءا من أول امس الأربعاء، من قبل قاضي تحقيق مدينة “تورناي” البلجيكية ، و لا يزال الامامالمغربي خاضعًا لمذكرة التوقيف ، و سيتعين عليه المثول قريبا أمام دائرة اتهام “مونز”، والتي سيتعين عليها تأكيد أو إبطال اعتقاله.
و قال محامي الامام حسن اكويوسن ، “مي نيكولاس كوهين” ان ” المتهم مطالب بوضع السوار الإلكتروني. كشكل من اشكال المتابعة القضائية بعد إطلاق سراحه من السجن الذي كان محتجزًا فيه قبل المحاكمة” ، و اضاف انه “يتعين على المتهم البقاء في عنوان محدد في بلجيكا”. الشيء الذي جعله لا زال خاضعًا لمذكرة التوقيف وسيتعين عليه قريبًا المثول أمام دائرة الاتهام ، التي ستقرر متابعة الملف .
و تتهم فرنسا اكويوسن بالتهرب من إجراء الترحيل اثناء شهر الصيف المنصرم و ذلك بعد فراره الى بلجيكا، الشيء الذي دفع السلطات الفرنسية لطلب السلطات البلجيكية بتنفيذ مذكرة التوقيف الاوروبية، و هو ما رفضته بلجيكا معتبرة ان معيار ازدواجية التجريم غير واردة في القانون البلجيكي و بالتالي ظل الإمام مسجونًا في سجن تورناي. ومن المقرر مثوله أمام دائرة اتهام مونز في غضون 15 يومًا بعد الاستئناف من قبل مكتب المدعي العام في تورناي.
وجاءت هذه التهم الموجهة للامام المغربي “حسن اكويوسن” عقب تصريحات اعتُبرت معادية للسامية أو مخالفة بشكل عام لقيم الجمهورية، شكّلت محور متابعة السلطات الفرنسية ضد الإمام المتهم.
