مثل الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي أمام محكمة أمس الاثنين بتهمة تلقي ملايين من اليورو في تمويل غير مشروع لحملته الانتخابية الرئاسية في عام 2007 من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
وبدا ساركوزي، الذي دأب على نفي هذا الاتهام، هادئا اليوم مع التحدث إلى المحامين ومتهمين آخرين في قاعة المحاكمة قبيل بدء الجلسة.
وأوضح مكتب المدعي العام للقضايا المالية أن الرئيس السابق المنتمي إلى التيار المحافظ يواجه اتهامات منها “التستر على اختلاس أموال عامة والفساد وتمويل الحملة الانتخابية من مصادر غير قانونية والتآمر الجنائي بهدف ارتكاب جريمة”.
و من المرتقب أن تستمر المحاكمة ثلاثة أشهر، وقد تساهم في تأثر ثقة الفرنسيين في الوسط السياسي.
ويقول المحققون إن ساركوزي أبرم اتفاقا غير قانوني مع الحكومة الليبية في ذلك الوقت. وتدور المحاكمة حول مسألة غامضة تردد أن جواسيس ليبيين وإرهابيا مدانا وتجار أسلحة انخرطوا فيها وحول اتهامات بأن القذافي زود حملة ساركوزي بملايين من اليورو جرى شحنها إلى باريس في حقائب.