في سابقة هي الأولى من نوعها، على الأقل عل المستوى العلني، شهدت خان يونس الفلسطينية احتجاجات لفلسطسنيي غزة ، امتدت في وقت لاحق، نهاية الأسبوع الأخير، إلى رفح ،ردد خلالها المحتجون شعار “الشعب يريد إسقاط حماس” داعين إلى إطلاق سراح الرهائن.
كما طالب المحتجون، بضرورة وقف إطلاق النار وحمايتهم من الانتهاكات الجسيمة التي تعرضوا لها خلال أيام القتال.
وانطلقت شرارة المشاركة في احتجاجات ضد استمرار الحرب، من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وهي المنطقة التي كانت تضم أكبر عدد من النازحين، وأيضاً البقعة التي تصنفها إسرائيل بأنها معقل قيادات حركة “حماس” وتجري فيها معارك قاسية.
وهتف المتظاهرون بالشعارات المكتوبة على اللافتات التي رفعوها، إلا أن بعضهم هتف بـ”الشعب يريد إسقاط حماس” وردد خلفهم المئات من المحتجين بنفس العبارة، كما طالبوا أميركا والوسطاء بالعمل بشكل رسمي على إيقاف الحرب.
وآخر تظاهرة كانت في مدينة خان يونس أثناء نزوح آلاف العائلات منها هرباً من القصف، وتشكلت بطريقة عشوائية، وكانت أمام الآليات العسكرية الإسرائيلية التي اجتاحت المنطقة، وفيها هتف النازحون “يا نتنياهو ويا سنوار بكفي حرب ودمار.
لم يقتصر هذا الحدث الذي يعد الأول من نوعه على مدينة خان يونس، وامتد ليشمل محافظة رفح أقصى جنوب القطاع، والتي شهدت احتجاجات سلمية كبيرة في أنحاء متفرقة تطالب أيضاً بضرورة العمل على وقف الحرب.
واللافت في تحركات رفح أن المتظاهرين الفلسطينيين دعوا إلى تسليم الرهائن الإسرائيليين التي تحتجزهم حركة “حماس” في غزة، كما شددوا على أنهم بحاجة إلى العودة لمنازلهم، وكذلك طالبوا زعيم الحركة يحيى السنوار ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بوقف الحرب الدائرة التي دمرت القطاع بالكامل.
و حاول عناصر من أمن “حماس” في رفح كانوا يستقلون سيارة، تفريق التظاهرات بالقوة، إلا أن المحتجين تصدوا لتلك المحاولة واستمرت التظاهرات لفترة طويلة.