توفي فتى يبلغ من العمر 16 عاما ليل الأربعاء في حادث تصادم وقع بين دراجة “سكوتر” كان يقودها ومركبة للشرطة غرب باريس، بحسب ما أفاد مصدر أمني، بعد أكثر من شهرين من مقتل شاب برصاص شرطي في واقعة أثارت احتجاجات واسعة.
وقال مصدر في الشرطة إن الفتى اتهم بعدم الامتثال لأفراد الشرطة، موضحا أنه كان عرضة لـ”ملاحقة عن بعد” من قبل سيارة الشرطة في بلدة إيلانكور التي تبعد حوالي 30 كلم غرب باريس.
لكن التصادم وقع مع “مركبة أخرى للشرطة” عند أحد التقاطعات.
وأفاد ممثلو الادعاء بأنه تم إنعاش الصبي من أزمتين تنفسية وقلبية، قبل أن ينقله المسعفون الى المستشفى حيث توفي لاحقا متأثرا بإصابته.
وفتحت النيابة في فرساي التحقيق في اتهام الفتى برفض الامتثال لأوامر أفراد الشرطة، كذلك التحقيق في واقعة قتل خطأ أثناء القيادة. وتم توقيف عنصرين من الشرطة واستجوابهما من قبل زملائهما في قسم الشؤون الداخلية.
وأشار مصدر في الشرطة الى أن أنه تم نشر المزيد من العناصر في إيلانكور التي يسكنها 25 ألف نسمة للحؤول دون أي اضطرابات محتملة.
وتأتي هذه الواقعة بعد أكثر من شهرين من مقتل الشاب نائل م. البالغ من العمر 17 عاما برصاص ضابط شرطة خلال تفتيش مروري في ضاحية نانتير بباريس.
وعمت أعمال الشغب البلاد بعد انتشار مقطع فيديو لواقعة إطلاق النار على نائل من مسافة قريبة، الأمر الذي اعاد إلى الأذهان ما مرت به البلاد من اضطرابات بسبب وقائع قتل المهاجرين الشباب في مواجهاتهم مع الشرطة