أعربت الإدارة الأمريكية عن ترحيبها بقرار السودان تسليم الرئيس المعزول عمر البشير واثنين من مساعديه إلى المحكمة الجنائية الدولية التي تتهمهم بارتكاب إبادة وجرائم ضد الإنسانية.
وأوصح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، للصحفيين، أن واشنطن تدعو السودان لمواصلة التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية من خلال تسليم الأشخاص المطلوبين وتشارك الأدلة معها، مشيرًا إلى أن ذلك من شأنه أن يشكل تقدما كبيرا في مكافححة عقودا من الإفلات من العقاب.
وفي وقت سابق من مساء يوم أمس الأربعاء، أعلنت وزارة الخارجية السودانية، شروعها في تنفيذ إجراءات تسليم الرئيس المعزول عمر البشير و مسؤولين أخرين للمحكمة الجنائية الدولية، على خلفية الحرب في منطقة دارفور.
ويأتي ذلك بعد يوم واحد من حفل تنصيب حاكم لإقليم دارفور، الحدث الذي اعتبرته الحكومة السودانية الانتقالية «بداية حقيقية للسلام».
وجاء إعلان خبر موافقة السودان بشكل مقتضب، على لسان وزيرة خارجية البلاد، مريم الصادق المهدي، التي قالت إن «مجلس الوزراء قرر تسليم المطلوبين الى الجنائية الدولية»، وإن بلادها ستتعاون مع المحكمة «لتحقيق العدالة لضحايا حرب دارفور».
ويقبع البشير البالغ من العمر 77 عاما، الذي سقط حكمه تحت ضغط شعبي في عام 2019، في سجن كوبر في الخرطوم، نفس المكان الذي اعتاد على سجن معارضيه فيه.