ندّدت المنظمة الأوروبية-السعودية لحقوق الانسان في بيان، اليوم الإثنين، بإعدام السلطات السعودية خلال شهر رمضان المبارك رجلاً دين بجريمة قتل.
و اعتادت السعودية، أن توقف تنفيذ أحكام الإعدام خلال شهر رمضان، وقالت المنظمة إن “تنفيذ هذا الحكم في شهر رمضان يدلّ على إصرار السعودية على كسر القيود الاجتماعية والثقافية والانسانية، وعدم إلتزامها بالوعود في تقييد الإعدامات والحدّ منها، كما أنّه مؤشّر على رغبة في تسريع تنفيذ أحكام الإعدامات الصادرة”.
وكانت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” قد أفادت الأاسبوع المنصرم، أنّ وزارة الداخلية أعدمت رجلاً سعوديا دين بقتل سعودي آخر، مشبرة إلى أن “خالد الحربي أقدم على قتل أحمد الصبحي، سعوديّي الجنسية، وذلك بأخذه إلى منطقة صحراوية على سيارته وطعنه بسكين عدة طعنات وإشعال النار فيه، مما أدّى لوفاته”. وأوضحت أنّها نفّذت “حُكم الإعدام الثلاثاء (28 مارس) في محافظة ينبع بمنطقة المدينة المنورة” في غرب البلاد.
وفي الآونة الأخيرة، لم تعد تقارير وسائل الإعلام الحكومية تقدّم تفاصيل حول كيفية تنفيذ عمليات الإعدام، لكنّ المملكة نفّذت في كثير من الأحيان أحكام الإعدام بقطع الرأس، حيث أقدمت السعودية على إعدام 17 شخصاً العام الجاري، مقابل 147 شخصاً العام المصرم، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استناداً إلى بيانات رسمية.
واعتبر المدير القانوني في “المنظمة الأوروبية-السعودية لحقوق الانسان” طه الحاجي تنفيذ حكم الإعدام خلال رمضان “أمراً خطيراً وسابقة تكسر كل القيود والأعراف”، وأضاف لفرانس برس “ليس هناك مانع قانوني أو شرعي من تنفيذ حكم الإعدام في رمضان لكن هناك عرف يحترم الحالة الروحانية في الشهر الكريم”. وأشار إلى أنّ منظمته راجعت كافة عمليات الإعدام المعلنة في السعودية منذ 2009 “ولم نرصد تنفيذ أي إعدام في رمضان منذ 2009”.
وبحسب تقرير مشترك لمنظمة “ريبريف” والمنظمة الأوروبية-السعودية لحقوق الإنسان نشر مطلع العام الجاري، نفّذت السعودية أكثر من ألف عملية إعدام منذ وصول الملك سلمان للحُكم في 2015
والسعودية من أكثر الدول التي تنفّذ أحكاماً بالإعدام في العالم، لكنّ المملكة عادة ما تمتنع عن تنفيذ هذه الأحكام في شهر الصوم الذي يتّسم بأجواء روحانية يحاول خلالها المسلمون تجنّب التشاحن والعنف.
