أصيب نحو 47 شخصا بجروح، معظمهم جراء إطلاق نار من قبل الجيش الإسرائيلي، عندما احتشد الآلاف عند مركز جديد لتوزيع المساعدات وسط غزة، بحسب ما أفاد مسؤول كبير في الأمم المتحدة الأربعاء.
وسارع آلاف الفلسطينيين، إلى المركز الذي تديره “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة أميركيا الثلاثاء، بحسب مراسلي فرانس برس، مع تطبيق إسرائيل نظاما جديدا لتوزيع المساعدات يلتف على الأمم المتحدة.
وجاءت الحادثة في رفح في جنوب قطاع غزة، بعد أيام على التخفيف الجزئي للمنع التام لدخول المساعدات الذي فرضته إسرائيل على القطاع في الثاني من آذار/مارس وأدى إلى نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية.
وقال مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، أجيت سونغهاي لصحافيين في جنيف “هناك نحو 47 شخصا أصيبوا بجروح” في حادثة الثلاثاء، مضيفا أن “معظم الإصابات كانت نتيجة إطلاق نار مصدره الجيش الإسرائيلي”.
وشدد سونغهاي، على أن مكتبه ما زال يقيم ويجمع معلومات عن الصورة الكاملة لما حدث.
وأوضح “قد يرتفع العدد. نحاول التأكد مما حصل لهم” في ما يتعلق بمدى خطورة الجروح التي أصيب بها الضحايا.
وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن “جنوده أطلقوا طلقات تحذيرية في المنطقة خارج المجمع” الثلاثاء وبأنه تمكن من “السيطرة على الوضع”.
وذكرت الأمم المتحدة ووكالات إغاثة دولية بأنها لن تتعاون مع “مؤسسة غزة الإنسانية” في ظل الاتهامات لها بالتعاون مع إسرائيل من دون إشراك الفلسطينيين.
وقال سونغهاي “أثرنا الكثير من المخاوف حيال هذه الآلية. ما رأيناه في الأمس هو مثال واضح جدا على مخاطر توزيع المواد الغذائية في ظل الظروف التي تعمل مؤسسة غزة الإنسانية بموجبها حاليا”.