أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن الدولة العبرية لا تريد حربا مع حزب الله، لكنها قادرة على إعادة لبنان “إلى العصر الحجري” إذا لزم الأمر، في ظل مخاوف الأمم المتحدة من اتساع رقعة الحرب الإسرائيلية ضد حماس في غزة إلى لبنان، الأمر الذي يمكن أن يكون “مروعا “.
وقال غالانت في نهاية زيارة استمرت عدة أيام إلى واشنطن، إن “حزب الله يدرك جيدا أننا قادرون على إلحاق أضرار جسيمة في لبنان إذا اندلعت حرب”.
وأضاف “لدينا الإمكانية لإعادة لبنان إلى العصر الحجري لكننا لا نريد القيام بذلك”، مؤكدا أن الحكومة الإسرائيلية “تستعد لكل السيناريوهات”.
وتأتي تصريحات غالانت في وقت حذر منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث، من أن اتساع رقعة الحرب الإسرائيلية ضد حماس في قطاع غزة سيكون “مروعا “.
وقال غريفيث الذي تنتهي ولايته في آخر الشهر، للصحافيين في جنيف “إني ارى ذلك بمثابة شرارة ستشعل النار في البارود… وهذا يمكن أن يكون مروعا” مشيرا خصوصا إلى جنوب لبنان.
وحذر من أن حربا ينخرط فيها لبنان “ستجر سوريا… ستجر آخرين”، وسيكون لها انعكاسات “لا يمكن توقعها”.
وتسببت الحرب في كارثة إنسانية في قطاع غزة المحاصر والذي يبلغ عدد سكانه 2,4 مليون نسمة، يعاني حوالى نصف مليون منهم من الجوع بمستويات “كارثية”، وفقا لتقرير صدر الثلاثاء عن إطار التصنيف المتكامل للأمن الغذائي (IPC) الذي تعتمد عليه الأمم المتحدة.