تدخل المساعدات ببطء إلى المناطق المنكوبة في تركيا وسوريا السبت، حيث يبذل المسعفون جهودا مضنية لسحب أطفال من بين ردم المباني التي دمرت في زلزال عنيف ضرب يوم الإثنين الماضي، وارتفعت حصيلة ضحاياه إلى أكثر من 24 ألف قتيل.
ويعيق الطقس الشديد البرودة في المناطق المتضررة جهود الإنقاذ ويفاقم معاناة ملايين الأشخاص، غالبيتهم بأمس الحاجة للمساعدة.
ويحتاج 870 ألف شخص على الأقل بشكل عاجل لمواد غذائية في البلدين، بعد الزلزال الذي شرد ما يصل إلى 5,3 ملايين شخص في سوريا وحدها، على ما حذرت الأمم المتحدة.
وتسببت الهزات الارتدادية التي أعقبت الزلزال، الذي بلغت قوته 7,8 درجات، بسقوط مزيد الضحايا وقلبت حياة الناجين رأسا على عقب.
حضت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة الجمعة جميع الأطراف في المناطق المتضررة، حيث تنشط فصائل كردية وأخرى للمعارضة السورية، على تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.
وأعلن حزب العمال الكردستاني المحظور، الذي تعتبره أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة إرهابية، تعليقا مؤقتا للقتال لتسهيل أعمال الإغاثة.
وفي شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة فصائل معارضة، يعتمد قرابة أربعة ملايين شخص على مساعدات إنسانية لكن أيا من تلك المساعدات لم تصل من مناطق سيطرة الحكومة منذ ثلاثة أسابيع.
وقالت الحكومة السورية إنها وافقت على تسليم معونات إنسانية إلى المناطق التي ضربها الزلزال والواقعة خارج سيطرتها.
والزلزال هو الأعنف والأشد منذ مصرع 33 ألف شخص في زلزال بشدة 7,8 درجات في 1939.
وقال مسؤولون رسميون وطبيون إن 20665 شخصا لقوا حتفهم في تركيا و3553 في سوريا، ما يرفع الحصيلة المؤكدة الآن إلى 24218 قتيلا.