أعلنت منظمتان غير حكوميتين ومحاميهما الفرنسي أنهما قد متا شكوى الخميس في باريس ضد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي يزور فرنسا، بتهمة التواطؤ في تعذيب الصحافي جمال خاشقجي وإخفائه القسري.
وقالت منظمتا “الديموقراطية الآن للعالم العربي” و”ترايل إنترناشونال” إن هذه الشكوى المؤلفة من 42 صفحة تؤكد أن محمد بن سلمان “متواطئ في تعذيب خاشقجي وإخفائه القسري في القنصلية السعودية في اسطنبول في 2 أكتوبر 2018” وأنه “لا يتمتع بحصانة من الملاحقة لأنه كولي عهد، ليس رئيس دولة”.
وأوضح محامي المنظمتين هانري تولييز لوكالة فرانس برس أن الشكوى من جانب الادعاء بالحق المدني قدمت لدى كبير قضاة التحقيق في محكمة باريس صباح الخميس.
تؤدي هذه الشكوى بشكل شبه تلقائي إلى فتح تحقيق قضائي وتعيين قاضي تحقيق.
وأضاف المحامي “بموجب الاختصاص العالمي الذي بات ممكنا بفضل الاتفاقيات الموقعة لمكافحة التعذيب والإخفاءات القسرية، فإن المحاكم الفرنسية تتمتع بالاختصاص لفتح تحقيقي قضائي بحق أي مشتبه به يكون موجودا على الأراضي الوطنية لحظة تقديم الشكوى”، أينما ارتكبت الجرائم المذكورة في الدعوى.
و كان تقرير لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية، قد خلص إلى أن ولي العهد السعودي “أجاز” العملية التي أدت لمقتل خاشقجي، لكن الرياض تنفي ذلك، وتشير الى تورط عناصر مارقين في الجريمة المروعة.