بعد ثلاث سنوات ونصف من اتهام القيادة السعودية بالقتل وإجراء محاكمة صورية بشأن مقتل الصحفي جمال خاشقجي، يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة السعودية اليوم الخميس لإصلاح العلاقات، بحسب وكالة رويترز.
وكان أردوغان قد اتهم بشكل علني ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بإصدار أوامر قتل خاشقجي، وانتقد الإجراءات القانونية في الرياض.
وبينما يواجه الاقتصاد التركي الآن مشاكل عميقة وتلوح في الأفق انتخابات صعبة، يسعى أردوغان لإصلاح علاقات أنقرة الدبلوماسية المتوترة.
وتأتي الرحلة تتويجًا لجهود على مدى شهور من جانب أنقرة لإصلاح العلاقات مع الرياض بعد أن فرضت المملكة العربية السعودية مقاطعة غير رسمية للواردات التركية بسبب موقفها من مقتل خاشقجي، و هو ما يمثل تحولًا جذريًا من جانب تركيا.
و تأتي هذه الزيارة في أعقاب قرار القضاء التركي الخميس الماضي، بإحالة قضية الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي قُتل في قنصلية بلاده في إسطنبول عام 2018 إلى المملكة العربية السعودية. وأعلن قاضي المحكمة في إسطنبول حيث تجري محاكمة 26 متهما سعوديا غيابيا منذ يوليو 2020 “قررنا إحالة القضية إلى السعودية”.
و هو القرار الذي قوبل بتنديد واسع من قبل العديد من المنظمات الحقوقية الدولية.
وسعى أردوغان إلى تحسين العلاقات مع خصومه الإقليميين بما في ذلك مصر والإمارات العربية المتحدة في مواجهة عزلة دبلوماسية متزايدة أدت إلى تراجع كبير في الاستثمارات الأجنبية، خصوصا من الغرب. وفي يناير الأخير، أعلن أنه يخطط لزيارة السعودية بينما كان اقتصاد بلاده يمر في مرحلة صعبة.