اعطى مجلس الدولة، أعلى محكمة إدارية فرنسية، الثلاثاء الضوء الاخضر لترحيل إمام الى المغرب، معروف بأنه مقرب من جماعة الإخوان المسلمين، طبقا لطلب وزير الداخلية الذي يأخذ عليه “تصريحاته المعادية للسامية”.
وكان الداعية حسن إيكويسن المقيم في شمال فرنسا، وفقا للعناصر التي تم تجميعها، معروف ب”خطابه الذي تتخلله تصريحات تحرض على الكراهية والتمييز وتحمل رؤية مخالفة لقيم الجمهورية الفرنسية”.
كما يتهم خصوصا بتبني “خطاب معاد للسامية وعنيف بشكل خاص” وتغذية “فرضيات مؤامرة”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية
وكان وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين أعلن في 28 يوليو، قرار ترحيل هذا الامام المولود في فرنسا ولكنه مغربي الجنسية. وهو قرار علقته محكمة ادارية في باريس في الخامس من غشت، معتبرة أن هذه الخطوة “ستمس بحياته الخاصة والاسرية بشكل غير متناسب”.
واستأنفت وزارة الداخلية هذا القرار.
الثلاثاء لم يتبع مجلس الدولة قرار المحكمة الإدارية معتبرا أن “تصريحاته المعادية للسامية التي يدلي بها منذ سنوات خلال العديد من المؤتمرات التي انتشرت بشكل واسع وخطابه حول دونية المرأة واخضاعها للرجل هي أعمال استفزازية صريحة ومتعمدة بهدف التمييز أو الكراهية تبرر قرار الترحيل”.
وأوضح مجلس الدولة في بيانه “أنه يعتبر أيضا أن هذا القرار لا يمس بشكل خطير وغير قانوني بحياة إيكويسن الخاصة والعائلية”.
وقال الوزير الفرنسي في تغريدة ان هذا القرار “انتصار كبير للجمهورية”. واضاف “سيرحل من الاراضي الوطنية”.
وقالت محامية الإمام لوسي سيمون على تويتر ان هذا القرار يرمز إلى “دولة قانون ضعيفة” مستنكرة “الاجواء المقلقة لضغوط السلطة التنفيذية على القضاء”.
وأضافت أن “المعركة القضائية مستمرة وسيتعين على المحكمة الإدارية في باريس النظر في جوهر القضية قريبا ويدرس حسن إيكويسن إمكان اللجوء مجددا الى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان”.
وكانت المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان رفضت تعليق قرار الترحيل مطلع الشهر الحالي موضحة أنها تمنح تدابير موقتة للتعليق “بشكل استثنائي فقط” عندما يكون مقدم الطلب “معرضا لخطر حقيقي لا يمكن إصلاحه”.