يبدو أن تفاعلات حادثة وفاة الطفل ريان في قاع البئر التي سقط في عمقها، لن تتوقف أثارها بمجرد النجاح في إخراجه من القعر و دفنه بمقبرة القرية التي كان يقطن بها، فاثار هذه الواقعة تجاوزت الحدود الجغرافية للمغرب لتلقي بظلالها على سياسة بعض الدول في مجال حفر الابار، فقد حذّرت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية من خطر الاقتراب من الآبار المهجورة، مؤكدة أنها تولي أهمية قصوى لمعالجة وضع الآبار المهجورة ومنع خطرها على المارّة.
و في هذا الصدد، أوضح المتحدث الرسمي للوزارة السعودية، صالح بن دخيل، في تصريحات نشرها الموقع الرسمي للوزارة اليوم، أن الوزارة ردمت 2450 بئراً مهجورة حتى الآن في مختلف المناطق، بهدف الحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات، والحد من تلوث طبقات المياه الجوفية، وهناك لجنة من الجهات ذات العلاقة في كل منطقة تقوم بحصر الآبار المهجورة وتحديد الإجراءات والضوابط التي تضمن سلامة عابري الطرق والمتنزهين.
وبيّن ابن دخيل أن الوزارة بهذه الخطوة، تكون أنهت المرحلة الأولى من مشروع تحصين وردم الآبار المهجورة بالمملكة، بينما يجري حالياً التنسيق مع اللجان المشتركة في الجهات ذات العلاقة، لانطلاق المرحلة الثانية منه، والتي تستهدف تحصين وردم أكثر من 5 آلاف بئر مهجورة.
وأشار المتحدث نفسه، إلى أن الوزارة أتاحت الإبلاغ عن أي بئر مهجورة في جميع مناطق المملكة عن طريق نظام التطبيق الموحد للخدمات الإلكترونية التي تخدم جميع قطاعات الوزارة.