أحالت محكمة الاستئناف في باريس أمس الخميس، المفكر الإسلامي طارق رمضان “حفيد حسن البنا”، إلى محكمة جنائية فرنسية بتهمة اغتصاب ثلاث نساء، مستبعدة حالة امرأة رابعة من قرارها.
فيما تمت تبرئة رمضان في سويسرا في (مايو) 2023 في قضية اغتصاب وإكراه جنسي تعود إلى العام 2008، قررت محكمة الاستئناف في باريس الخميس إحالة المفكر الإسلامي طارق رمضان على محكمة جنائية بفرنسا بتهمة اغتصاب ثلاث نساء، فيما استبعدت حالة امرأة رابعة من قرارها.
هذا، وكانت غرفة التحقيق في محكمة الاستئناف وفقاً لتقرير “فرانس 24″، قد نظرت في 29 (مارس) الماضي في الطعن المقدّم من وكلاء الدفاع عن المفكر والفيلسوف الإسلامي السويسري البالغ 61 عاما ضد قرار إحالته على المحكمة الجنائية الصادر في تموز (يوليو) 2023 عن قاضيي تحقيق في محكمة باريس.
وكان مساعد المدعي العام ماتيو بوريت قد طالب في التماسات خطية بالإبقاء على تهمة اغتصاب واحدة ضدّ طارق رمضان هي حالة اغتصاب “كريستيل” في ظروف مشددة للعقوبة في ليون في (أكتوبر) 2009.
وكان ممثّل النيابة العامة قد اعتبر بالفعل أن العناصر متوافرة لتوصيف الحالة بأنها جريمة مماثلة.
واستبعد أيّ “تأثير” لرمضان على كريستيل والمدّعيات الأخريات على رأسهن، هند عياري التي كانت تعتنق الفكر السلفي قبل أن تتحوّل إلى ناشطة علمانية فجرّت فضيحة رمضان من خلال تقديم شكوى في (أكتوبر) 2017 على خلفية تعرضها للاغتصاب على يده سنة 2012 في باريس، ومنية ربوج فتاة المرافقة السابقة التي تتّهمه باغتصابها 9 مرات بين 2013 و2014، فضلا عن امرأة ثالثة رفعت شكوى ضدّه لأفعال تعود إلى 2016، وطالب بردّ هذه الدعاوى وحفظ قضاياها.
و طارق سعيد رمضان، هو من مواليد 26 (غشت) 1962 في جنيف بسويسرا، وهو أكاديمي وفيلسوف وكاتب ومفكر سويسري من أصل مصري، والدته هي وفاء البنا ابنة حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين.
وهو نجل الدكتور سعيد رمضان سكرتير البنا، وقد ولد في سويسرا حيث هاجر والداه هناك بسبب الاعتقالات في صفوف جماعة الإخوان في عهد عبدالناصر.
شقيقه هو هاني رمضان أستاذ وإسلامي سويسري ومدير مركز جنيف الإسلامي.