ما كان مجرد إشاعة، تحول إلى حقيقة، عقب تفويض رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة “SNRT” اقتناء 86.3% من رأسمال شركة إذاعة ميدي 1 (MEDI 1 RADIO) وشركتها التابعة المسماة REGIE3، وذلك بموجب مرسوم رقم 2.23.679 صادر في 6 شعبان 1445 (16 فبراير 2024) ونُشر في الجريدة الرسمية عدد 7275 – 19 فبراير 2024.
المرسوم الذي حمل (رقم 2.23.679)، الذي وقعته عطفا عن رئيس الحكومة عزيز أخنوش، وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح علوي، أكد بأن ” إنجاز هذه العملية “يأتي في إطار الورش المتعلق بإعادة هيكلة الشركات العمومية التي تعمل في قطاع السمعي البصري الوطني، والذي تم الشروع فيه طبقا للتوجيهات الملكية في مجال إصلاح القطاع العام، والتي تم تقديمها بمناسبة خطاب العرش في29 يوليو2020 بهدف تصحيح الاختلالات الهيكلية للمؤسسات والمقاولات العمومية وضمان التكامل والتماسك الأمثل بين مهام كل منهما.”
وأضاف المرسوم الذي أطلعت عليه “الجديد 24”، أن هذا الورش ” يندرج أيضا في إطار مقتضيات القانون الإطار رقم 50.21 المتعلق باصلاح المؤسسات والمقاولات العمومية، وإلى جعل القطب السمعي البصري العمومي أكثر فعالية، ويتوفر على نموذج اقتصادي قابل للتطبيق ومستدام ويستجيب لتوجهات الدولة”.
و بدلك، تسير الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، برئاسة فيصل العرايشي، إلى الاستحواذ النهائي على ما تبقى من المؤسسات الإعلامية شبه العمومية، آخرها المحطة الإذاعية “مدي 1″، الموجود مقرها في طنجة.
وكان مجلس المنافسة قد أعلن عن تلقيه إخطارا بمشروع للتركيز الاقتصادي يتعلق باستحواذ الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة على 86,3 بالمائة من رأس المال وحقوق التصويت في إذاعة البحر الأبيض المتوسط.
وأوضح المجلس أن نشره لهذا الإخطار بأتي تماشيا مع المادة 13 من القانون 104.12 المتعلق بحرية الأسعار والمنافسة، والمادة 10 من المرسوم 652-14-2 المتصل بتطبيق القانون 104.12.
وتأسست إذاعة مدي 1، واسمها الكامل “إذاعة البحر الأبيض المتوسط الدولية مدي 1″، سنة 1980 بمبادرة شخصية من الملك الراحل الحسن الثاني، واستطاعت فرض خط تحريري خاص منحها نسبة استماع عالية في البلدان المغاربية و على امتداد الدول المطلة عل البحر الأبيض المتوسط، و يناهز عدد مستمعيها في المعدل، 44 مليون مستمع.