تنطلق يوم غد السبت، مناورات “الأسد الإفريقي 2023” بين القوات المسلحة الملكية والجيش الأمريكي، وتستمر إلى غاية الـ 16 يونيو الجاري، بمشاركة 8000 جندي و27 دولة بصفة مراقب، في سياق متسم بتصاعد نشاط الجماعات المتطرفة بالصحراء والساحل، والتهديدات الارهابية.

وتتميز مناورات الأسد الافريقي 2023 باجراء بعض التداريب في منطقة المحبس من الصحراء وهي منطقة لها دلالة خاصة بحكم قربها من مدينة تيندوف ومن مخيمات البوليساريو وقربها كذلك من مناطق شهدت مواجهات عسكرية فيما سبق مابين الجيش المغربي وجبهة البوليساريو مدعومة من الجزائر.

وتنطلق هذه النسحة من المناورات بمشاركة العديد من البلدان خاصة البلدان الافريقية يجعل المغرب في مكانة مهمة جدا باعتباره الشريك الموثوق للولايات المتحدة الامريكية ولعدد كبير من دول العالم، وتتعلق المناورات بمجال الدفاع العسكري وتبين مدى جاهزية القوات المسلحة الملكية، وتدخل في تأكيد الشراكة المتميزة مابين الولايات المتحدة والمغرب، خاصة وأن هناك أهدافا قد تم تحديدها خلال العشر السنوات المقبلة.

ومن المنتظر أن تعرف مناورات متعددة مشتركة خاصة منها البرية والمحمولة جوا والبحرية والقوات الخاصة والجوية، وكذلك العمليات المدنية العسكرية المتعلقة بإزالة التلوث سواء تعلق الامر بالنووي والاشعاعي والبيولوجي والكيميائي.

أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم الثلاثاء المنصرم، بمدينة تامسنا، على تدشين مدينة المهن والكفاءات لجهة الرباط سلا القنيطرة، التي تعتبر مؤسسة للتكوين المهني من الجيل الجديد في خدمة التميز والابتكار.

وبهذا الخصوص، أكد وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، أن مدينة المهن والكفاءات الرباط – سلا – القنيطرة تعد بنية ذات مستوى عالمي تمكن من الولوج إلى تكوين من مستوى عال.

وأوضح السكوري، في تصريح للصحافة، أنه “من خلال مركب بهذه الجودة، يكون المغرب قد دخل نادي الكبار على المستوى الدولي في مجال التكوين المهني “.

وأبرز أن نسبة اندماج الشباب انطلاقا من مراكز التكوين المهني مرتفعة جدا بالمغرب وتتجاوز 80 في المائة ويمكن أن تصل إلى 95 في المائة.

وتأتي مدينة المهن والكفاءات الرباط – سلا – القنيطرة، التي تندرج في إطار برنامج شامل، يتم بموجبه إنجاز 12 مدينة مهن وكفاءات على مستوى مختلف جهات المملكة باستثمار إجمالي يقدر ب 4,4 مليار درهم، لإغناء وتعزيز آلية التكوين الخاصة بمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بالجهة، بفضل قدرة استقبال سنوية تبلغ 3560 مقعدا بيداغوجيا، قبل أن ترتفع إلى 4560 مقعدا مع زيادة الفرعين الملحقين بمدينة المهن والكفاءات.

وتضم مدينة المهن والكفاءات 6 أقطاب قطاعية مخصصة لاكتساب الكفاءات المهنية، مع 6 منصات تطبيقية مدمجة، من أجل تكوين يعتمد على ” التعلم بالممارسة” عن طريق تمارين تحاكي الواقع المهني الذي يوافقها، وذلك لتمكين المتدربين من خوض تجربة تكوينية مهنية حقيقية طيلة مدة التكوين.

كشفت دراسة أجراها موقع “schengenvisainfo”، أن المغاربة، أنفقوا حوالي 10 ملايين دولار على طلبات تأشيرات شينغن خلال سنة 2022.

و وفق ما خلصت إليه الدراسة، فإن المغرب، يعد من أهم الدول الإفريقية التي أنفقت أكثر على طلبات تأشيرة شنغن في عام 2022.

واحتل المغرب المرتبة الثانية في ترتيب الدول الإفريقية التي تقدمت بأكبر عدد من طلبات التأشيرة نحو البلدان الأوروبية، وتسبقه الجزائر التي أنفق مواطنوها 15 مليون دولار من أجل الحصول على تأشيرة شينغن.

وتصدر الجزائريون الإنفاق على طلبات التأشيرة لدخول فضاء شينغن بحوالي 15 مليون دولار، علما أن 45 في المائة من الطلبات التي قدموها تم رفضها، يليهم المغاربة بحوالي 10 مليون دولار ونسبة رفض وصلت إلى 28 في المائة، فيما أنفق التونسيون 430 ألف دولار، وبلغت نسبة رفض طلباتهم بنسبة 29 في المائة.

ويمكن تفسير النفقات الكبيرة في رسوم التأشيرة بتعقيدات الإجراءات الإدارية، والانتظار الطويل للردود ورفض التأشيرات.

وبالنسبة للدول المغاربية الثلاث يمكن تفسير معدلات الرفض المرتفعة بالحصص التي فرضتها فرنسا خلال هذه الفترة.